سأتحدث في بداية المقال عن الشق الثاني من العنوان حتى لا ينصرف عني من يخالفني الميول وأقول، ان السياحة الرياضية من اكثر انماط السياحة نشاطا وانتشارا في كل دول العالم ،فالرياضة هي متنفس الشعوب ونقطة تلاقيهم فيستمتعون بمتابعة المباريات المحلية والقارية والعالمية.
ولا شك في ذلك ولنأخذ كأس العلام كنموذج عالمي يقطع فيه الكثير من عشاق الرياضة ملايين الكيلومترات والاميال لمتابعة هذا الحدث الكبير ولا يخفى على الجميع ما يترتب على ذلك الزحف الجماهيري على دولة ما وفي تلك الدولة كم مدينة سينتقلون اليها مع فرقهم ولاعبيهم ونجومهم ،احسبها نقل واعاشة فنادق مأكولات ومشروبات وتسوق بمختلف اشكاله التي يحتاجها الناس في تلك الدولة.
وقس على المستوى المحلي الدوريات العربية والدوري السعودي دخل المباريات والخدمات السياحية بالملاعب وما جاورها من مطاعم وغيرها اذن نحن نتحدث عن حراك منتظم طيلة ايام الاسبوع والشهر والسنة داخل كل دولة تقام فيها المنافسات فبالتالي تعتبر السياحة الرياضية من اكثر انماط السياحة نشاطا وحراكا فالسياحة الثقافية والترفيهية والاستكشافية والمغامرات لها اوقات محددة ومرتبطة في الغالب بالإجازات السنوية او المناسبات كالأعياد بينما الرياضة موسم كامل يمتد على ايام السنة وشهورها.
وفي هذه المساحة اسمحوا لي ان ابوح عن عشقي وميولي الرياضية فأنا اهلاوي حتى النخاع منذ نعومة أظافري وانا لا أعرف غير هذا الفريق الملكي ويجذبني اليه ما جذب ملايين العشاق اليه و”المجانين” كما يحب انصاره هذا اللقب، وهو ايضا من بين تلك الاندية ذات الشعبية الجارفة في المملكة العربية السعودية ويتميز انصاره بالأهازيج والتفاعل الكبير داخل الملاعب وابداعاتهم المتكررة في الاهازيج والاناشيد ولنا في المباراة الاسيوية مثال قريب والتي جرت امس في مسقط والتي زحف اليها العشاق من المملكة الى جانب جماهير الفريق هناك واخذوا يرددون ويطربون المشاهد بأهازيجهم والتي اشهرها وأحدثها “للأهلي جينا من كل مدينة” امنياتنا للملكي بالتوفيق والازدهار في كل منافساته المحلية والاسيوية.
حازم حسين الخليل
صحفي- عضو الاتحادين العربي والدولي للصحفيين والكتاب السياحيين
2017/03/01 11:04 م
حازم الخليل يكتب :للأهلي جينا.. والسياحة الرياضية
Permanent link to this article: https://soyaah.com/1056/