ماهي السياحة ؟هي السفر بقصد الترفيه عن النفس ، أو رؤية أماكن تثير إعجابنا ، أو إراحة أعصابنا ، وإن مكان تتوفر فيه كل هذه المقاصد لهو وجهة سياحية رائعة ، فلننظر إلى المدينة المنورة من هذه النواح الثلاث، أولًا :
الترفيه عن النفس ، وأي ترفيه أجمل من سياحة الروح ، في أحب البقاع إلى الله ، وجوار سيد الخلق ، حيث الصلاة بألف صلاة ، وحيث مابين بيته ومنبره عليه الصلاة والسلام ، روضة من رياض الجنة،
أي ترفيه أفضل من رؤية كل أجناس البشر مجتمعين على قلبٍ واحد في مكان واحد؟ ، مجرد الجلوس في ساحة الحرم ورؤية الحمام الذي يحط بالقرب منا ، لايعتريه خوف ولا وجل ، يملأ النفس بالسلام.
ثانيًا : الأماكن التي تثير الإعجاب ، وكم في المدينة من آثار تاريخية تعبق بالجمال وتتحدث عن ماضٍ جميل، هل رأيتم جبل ينبض؟ نعم إنه جبل يحبنا ونحبه ، هل لكم برؤية قطعة من الجنة ؟ هاهو جبل أحد كما قال عنه سيد الخلق (جبل من جبال الجنة) وفي سفح هذا الجبل حديقة مدرجة تشعر وأنت تجلس فيها بأنك في أحضان هذا الجبل الحنون، وما أكثر الآثار في المدينة !،
ثالثًا إراحة الأعصاب :
في هذه المدينة ذات النخل كما قال عنها سيد الخلق ، تنتشر مزارع النخيل التي لو جلسنا في ظلالها لشعرنا بالهدوء ولتساقط علينا الرطب ولرأينا الماء يترقرق في الأقنية ، وأشجار الرمان تنمو في ظل النخيل العوالي المتعانق بسعفه ، أي روائح تبعث على الراحة أكثر من روائع النعناع المديني والورد الجوري والياسمين ، هذه هي المدينة سماواتها مرايا ، تتعاقب فيها الصور التي تحكي قصصًا من تاريخنا المشرف ، وأرضها مسكن لخير الخلق ، وتربتها شفاء.
2017/03/05 11:54 ص
ليلى الاحمدي تكتب: قبلة السياحة وغاية الراحة
Permanent link to this article: https://soyaah.com/1144/