الاسكندرية:جمال بنت عبدالله السعدي/
كانت زيارة خاطفة لمدينة الإسْكَنْدَرِيَّة والتي تعدّ العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية بعد أن كانت عاصمتها قديما وحاضرة من حواضر العالم في العلوم والفنون ، تلك المدينة الساحلية الساحرة والتي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول 55 كم تقريبًا ، ولقبت بعروس البحر الأبيض المتوسط .
أمر بإنشائها الإسكندر الأكبر لتكون محطة الربط بين الشرق والغرب وعهد ببنائها إلى المهندس دينوقراطيس، الذي شيدها على نمط المدن اليونانية. وقد حظيت عبر تاريخها العريق باهتمام دائم بتوفير الخدمات الحضارية فيها كعاصمة من عواصم العالم المتحضر .
تضم الاسكندرية الكثير من المعالم السياحية والثقافية والتاريخية والجغرافية المميزة.
جغرافيًا تعد من أهم موانئ مصر البحرية
ومن الناحية الثقافية نجد مكتبة الاسكندرية القديمة والتي عرفت بالمكتبة الملكية ، يقال أنها أسست على يد بطليموس الأول في القرن الثالث قبل الميلاد ، ويقال ان الاسكندر الأكبر هو من اسسها قبل نحو ٢٣ قرن، وقد تم افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة عام ٢٠٠٢ بحضور واحتفاء دولي كبير حيث تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، وتضم العديد من الأجنحة والمقتنيات والمتاحف ومنها :
* متحف الآثار
* متحف المخطوطات والكتب النادرة
* متحف السادات
* متحف تاريخ العلوم
كما تُعقد في الإسكندرية العديد من المهرجانات السينمائية وكثير من النشاطات الثقافية والسياحية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008. الى جانب دور السينما والمسارح العربقة .
ولا يفوتنا في زيارتنا مدينة الاسكندرية من مشاهدة قلعة قايتباي التي تقف شامخة و يحيط بها البحر من ثلاث جهات على شاطيء بحر إسكندرية ببنائها الضخم المتين في نهاية جزيرة فاروس وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي ببنائها سنة 882 هـ وانتهى سنة 884 هـ.
تتكون القلعة من ثلاثة أدوار ،وتتخذ الشكل المربع وتبلغ مساحتها 150 م*130 م، وتحتوي على أسوار داخلي وخارجي و برج رئيسي في الناحية الشمالية الغربية .
ومن أهم المواقع الأثرية المسرح الروماني و عمود السواري هو عمود روماني من الغرانيت الأحمر طوله نحو ٢٧ م أقيم فوق تل باب سدرة تخليدا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي.
ولا تحلو الجولة في الاسكندرية دون زيارة قصر المنتزه و يعد من القصور الملكية ، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 م علي الطراز الفلورنسي الإيطالي ، بحدائقه الشاسعة والتي تبلغ نحو ٣٧٠ فدان و تضم العديد من النباتات النادرة
حتمًا لا تكفي أياما معدودات للإحاطة بكل ما تتمتع به الاسكندرية من مواقع سياحية شواطيء خلابة ، ومن معالم تاريخية وحضارية تقف شاهدة على ما مرت به هذه المدينة العريقة عبر التاريخ من حضارات تركت بصمتها عليها ومنحتها هذه السمة المتميزة بين العديد من مدن العالم الشهيرة التي تستحق الزيارة والوقوف على معالمها.
جمال بنت عبد الله السعدي – الاسكندرية
5 التعليقات
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حلا
2020/04/25 at 7:54 م (UTC 3) رابط التعليق
الإسكندرية
ريهام محمد كريم محمد عبدالله
2020/04/25 at 8:55 م (UTC 3) رابط التعليق
مدينة الإسكندرية الساحلية في جمهورية مصر
فرح محمد الدوسري
2020/04/25 at 9:09 م (UTC 3) رابط التعليق
الإسكندرية
فيء الدوسري-١١سنة
2020/04/25 at 9:12 م (UTC 3) رابط التعليق
الإسكندرية
لمياء
2020/04/26 at 1:34 ص (UTC 3) رابط التعليق
مصر