سياح:الرياض
اختتم ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الخميس الماضي، أعمال دورته العاشرة للعام الجاري التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وشهد جناح الأعمال بالملتقى توقيع أكثر من95 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين عدد من الجهات المشاركة شملت قطاعات الإيواء السياحي وتنظيم الرحلات السياحية والفعاليات والأنشطة السياحية والتسوق والمؤتمرات والمعارض والحرف والصناعات اليدوية والسياحة الزراعية وسياحة الرياضة والمغامرات.
وأكد عبدالله بن عبدالملك المرشد نائب الرئيس المكلف لقطاع التسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته العاشرة شهد توقيع عدد من الإتفاقيات في مختلف المجالات والمسارات السياحية، سواء في مجال تنظيم الرحلات السياحية او مجال الاستثمار السياحي او في مجال الايواء الى جانب جميع المجالات المتصلة بشكل مباشر بالقطاع السياحي، مبيناً أن أهداف تنظيم الملتقى في نسخته العاشرة قد تحققت وهذا ما لمسناه في دورات الملتقى.
وثمن المرشد دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالملتقى، موجهاً شكره لكل من ساهم في دعم هذا الملتقى من كافة شركاء الهيئة ومن المختصين في صناعة السياحة والاستثمار وكافة المشاركين في الملتقى على جهودهم وعلى الحضور والمشاركة في ورش العمل والجلسات العلمية المصاحبة للملتقى.
وشهد الملتقى مؤتمراً موسعاً استمر على مدار 5 أيام تضمن أكثر من 15 جلسة عمل ونقاش حول القضايا والموضوعات المتعلقة بصناعة السياحة والسفر في المملكة وبحث سبل تطويرها، بمشاركة أكثر من 70 مسؤولًا وخبيرًا محليًا ودوليًا من المختصين في قطاعات السفر والاستثمار السياحي وصناع الأعمال، حيث ركز الملتقى خلال العام على جذب وتنشيط الاستثمار السياحي بوصفه رافدا اقتصاديا هامًا من روافد الدخل القومي غير النفطية وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وناقش الملتقى خلال جلساته ما يتعلق بالاستثمار والتنمية للوجهات السیاحیة، وسیاحة المهرجانات والتسوق، ومنظومة تمویل مشاریع المبادرین، والاستثمار في سیاحة الریاضة والمغامرات، وأثر حماية المستهلك في الأنشطة السياحية، ودور التقنية في تحفيز وتطوير التنمية السياحية، والتراث والثقافة، والسياحة البيئية، وفرص السیاحة العلاجیة في المملكة، وصناعة الإيواء والخدمات السياحية المكملة، والمشاريع الاستثمارية والسياحية لمدينة سوق عكاظ وتطوير الوجهات السياحية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية الشباب الوطني ودوره في تنمية قطاع السیاحة.
وشارك في الملتقى أكثر من 250 جهة، وأكثر من 15 وجهة سياحية عارضة من المناطق، تضم الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وشركة سكاي برايم للطيران، ومجموعة الحكير، وشركة دور، وشركة كريم، ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والجهات الحكومية وشركات الخدمات، وكالات السفر، ومنظمي الرحلات والفعاليات والأنشطة السياحية، وشركات قطاع الإيواء السياحي، وقطاع الأعمال، وشركات التقنية المتخصصة في تطوير أنظمة الحجز والتطبيقات الإلكترونية في قطاع السياحة، وشركات الدعم والتطوير في السياحة، وسياحة الرياضة والمغامرات، وسياحة الثقافة والتراث، والسياحة البيئية والزراعية، إلى جانب مشاركات نوعية لشركات عالمية متخصصة في تشغيل الفنادق، والشركات السياحية والفندقية المحلية والإقليمية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أكد في كلمته خلال الافتتاح أن الملتقى شهد خلال السنوات العشر الماضية الكثير من التطورات على مستوى التنظيم من جهة، وعلى مستوى التنمية السياحية وأثرها في الاقتصاد الوطني، منوها بالارتفاع الكبير لإسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نموا، حيث ارتفعت الإيرادات السياحية من (57،3) مليار ريال في العام 2004م، ووصلت إلى (166،8) مليار ريال في نهاية 2016م، بنسبة نمو (7%) عن عام 2015.