يزخر موروثنا الشعبي كغيره من الموروثات بالعديد من الألعاب التي ابتكرها أسلافنا والتي تمارس في أوقات الفراغ وتهدف إلى تنمية أواصر الترابط بين أبنائه ومن هذه الألعاب :
(عظيم ساري) وهي من أكثر الألعاب شهرة في السعودية.
إذ لابد من توافر بعض الشروط مثل أعمار اللاعبين التي تتراوح ما بين ١٥ سنة وأعلى.
كذلك لابد من وجود مكان مناسبٍ لهذه اللعبة حيث تمارس في البر أو في أطراف الحارة(برحه) ، وهذه اللعبة مغايرة لبقية الألعاب في الغالب حيث لايشترط عدد محدد وتقتصر على الشباب ،ويكون الوقت الأفضل للعبها في الليل ويفضل أن تكون ليلةً يكون القمر فيها بدراً( قمرا).
أما طريقة اللعبة :
يجتمع اللاعبون ويكون معهم عظم صغير ويضعون وجوههم باتجاه مكان محدد ويقوم أحدهم برمي العظم للخلف (في جهةٍ أخرى ) بقوة وبعدها يقول ( عظيم لاح وين سرى وين راح) ثم ينطلقون للبحث عن هذا العظم الذي رماه .
والذي يجد هذا العظم يلتزم الصمت إلى أن يصل للمكان الذي رمي العظم منه أول مرة وهو مكان يسمى (الحابة – الحالة) وتوضح بوضع خط دائري أو مجموعة من الحجارة ، لأن من يجده ويعلم عنه الآخرون أنه وجده يتم مطاردته لأخذ العظم منه ، والذي يصل للحابة ومعه العظم يعتبر فائزاً، و لابد أن يكون العظم حديثاً ومائلاً للون الأبيض لكي يسهل إيجاده في الظلام و لا يستخدم في هذه اللعبة قطع حديد أو خشب.
ولا ترتبط هذه اللعبة بوقت محدد لنهايتها لأنها تعتمد على رغبة اللاعبين في الإستمرار .
وتعد هذه اللعبة مشهورة في بعض مناطق المملكة مثل :
نجد وشمال وشرق المملكة العربية السعودية .
أحمد محمد النغيثر
مرشد سياحي
قارى نقوش ثمودية ارامية مسندية قديمة مهتم بالرسوم الصخرية.