من أشهر المعالم التاريخية وأقربها للمسجد النبوي التي ما زالت موجودة للآن، فهي بستان على ساحة الحرم الغربية بين رخامها الأبيض، وقد حرصت الدولة على الحفاظ على هذا المكان لقيمته التاريخية وجمال مكانه.
وسقيفة بني ساعدة تعد من أشهر السقائف التي كانت منتشرة بالمدينة المنورة منذ العهد النبوي وما قبله إلى عهد قريب.
فالسقيفة هي العريش الذي يستظل به، وسقيفة بني ساعدة هي ظلة كانت لهم بايع تحتها المسلمون أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة.
وبنو ساعدة هم من بني كعب بن الخزرج الذين انقسموا إلى عدة بطون أشهرها وأكبرها بني ساعدة ولهم أطام وحصون خاصة بهم، ومن أشهر أطامهم أطم بني دجانة الذي كان النبي ﷺ في بعض حروبه يدخل أهله به.
ويعد موضوعها من أهم المعالم على مر التاريخ الإسلامي وحوفظ على مكانه جيل بعد جيل، حتى يومنا هذا.
وتقع على الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، وكانت السقيفة داخل مزرعة تتخللها بيوت متفرقة وهي الآن ضمن ساحات المسجد النبوي كما أشرت سابقاً.
وقد ثبت موقعها بالروفوعات الهندسية والمساحية والخرائط الهندسية الحديثة.
ومن الصحابة الذين هم من بني ساعدة ابو دجانة الانصاري سمّاك بن خرشة رضي الله عنه، وسعد بن عبادة سيدهم رضي الله عنه.