تقرير/سياح/
في أقصى الكورنيش الجنوبي تقع قرية جازان التراثية إحدى المعالم السياحية لتحاكي حضارة وتراث منطقة جازان.
وعلى مساحة 22 ألف متر مربع تمثل القرية التراثية بجازان نموذجا فريدا لموروث شعبي وصورة حضارية لماض عريق يجسد للزائرين طبيعة المكان وأثر الانسان وطريقة تعايشه .. سكنا ومجتمعا بكامل روابطه .
وتتكون القرية التراثية من ثلاث بيئات مختلفة ،، البحرية والجبلية والتهامية ،كما تحتضن القرية التراثية سوقا ومطعما شعبيا ،ومجلس تراثي وساحة للإلعاب الشعبية ومركز إعلامي ومركز للمعلومات إضافة إلى البيت الجبلي ،والمحمولة والعشة والعريش والبيت الفرساني ومعصرة السمسم.
العشة والعريش
وتختلف العشة عن العريش فالعشة هي من المعالم الرئيسية في جازان التي اصبحت تميز تراثها وشكلها المخروطي ويضيف صانعها مما وفرته الطبيعة من تنوع في الاشجار كالاثل والسدر والسلم وغيرها ، ليجسد تصميمات العشة التاريخية وزخارفها الجميلة.
اما العريش فهو منزل سقفه هرمي ومسقطه افقي على المكعب المستطيل الذي يصنع من نفس المواد المستخدمة بعكس العشة التي يغلب على شكلها خاصية التباهي والإتقان.
البيت الجبلي
في بيئة من بيئات انسان جازان يعلو البيت هامات قطاعها الجبلي ليتخذ حصنا منيعا من الصخور المتراصة ، تارة متخذة شكله الاسطواني وتارة بشكله الرباعي حيث يتكون من طوابق متعددة .
كما يحتوي على متحف مصغر يحتوي أهم المعالم التراثية والتاريخية لتلك البيئة ويحمل بداخله العادات والتقاليد لتلك المحافظات والمراكز وكنوز الماضي.
اما المحمولة سميت بهذا الاسم لأن أساسها مبني من الحجر ويحمل فوقه القش والأخشاب وهذا البيت كان ينتشر في المحافظات التي تقع أسفل المناطق الجبلية .
ويختلف البيت الفرساني في شكله ومواد بناءه عن البيوت الاخرى حيث يبنى من الحجر وأهم مايميزه المجلس الذي يصل ارتفاعه من الخارج حوالي 6 امتار وتغطي جدرانه من الخارج بزخارف جصية هندسية رائعة ،نفذت على شكل أفازير وأشرطة وعلى الشبابيك أقواس وعقود زخرفية غائرة.