تقع القاحه في الجزء الشرقي من محافظة بدر ويتوسطها مدار السرطان لذا نجدها شديدة الحرارة في الصيف خاصة ..
الجبال الشاهقة تحيط بها من الشرق جبال عوف ومن الغرب جبل صبح ومن أهم الأودية بها وادي القاحه قال عنه البلادي وادي كبير من أودية الحجاز قليل الزراعة كثير الذكر ويبلغ طول الوادي ٩٠ ميلا وهذا الوادي تصب فيه جبال عوف من جهة الشرق سواء جبل قدس وغيره ويصب منها روافد لوادي الجي جبال يدعة والحلقة والغاير وبزرة.
ايضا بها سلسلة جبال صبح او ما يسمى بثافل الأكبر وثافل الأصغر وهو جبل بني يوب في الابواء وطول جبل صبح ٦٠ كيلو وارتفاع ١٩٠٠ فوق سطح البحر.
واشتهرت القاحه بانها طريق رئيسي للحج والقوافل والمسافرين لمكة من هذه الجهة وسكنت عام ١٠٠ للهجرة وكانت القاحه محطة تقوم بخدمة المسافرين والحجاج ولذا نجد كثرة الآبار والبرك والسقيا فيها خاصة غرب جبل صبح من جهة غيقه ولكن لم نجد وجود حضارة قديمة استقرت بالمنطقة وإنما تقع أهميتها لوجود الطرق الرئيسية والفرعية ووجود أسواق واستراحات قديمه ونقوش حول هذه الاسواق اما وجود حضارات فقد أكد الدكتور تنيضب الفايدي عدم وجود حضارات سابقه حسب علمه إنما محطات معروفه للقوافل.
وقد ذكرت القاحه في الحديث في صحيح البخاري (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القاحه ومنا المحرم وغير المحرم)
وفي وادي القاحه بعض الكتابات والنقوش والآثار القديمه..
حيث تبدو تلك النقوش في قرية الحفاه خاصة وأن موقعها كان يستقبل عدة طرق فرعية للحجاج والمسافرين.
وأيضا تفرق السيول منها حيث تصب بعضها في وادي الجي وبعضها بوادي القاحه .
القاحة بها عدة أسواق تاريخية وبها مدينة فوق مدينة وأكد الأستاذ حمدان حميدان الصبحي أحد سكان الحفاة ومن المهتمين بالاثار بأنه عام ١٤١٣ جاء سيل على مصلى العيد بالحفاة فخرجت جثث وعظام وراينا مدينة متكاملة مطمورة بمنازلها ومصانعها وطرقاتها حيث تم تسويرها من قبل هئية الآثار مؤكدا ان هناك ٣ قلاع تم إزالة قلعه وبقيت الأخرى.
وأيضا هناك خطوط ومنقوشات وبها بير (طلوب) وهي بير قديمة جاء في الحديث ان معاوية نظر فيها فأصابته اللقوه وتم ترميمها مؤخرا.
وبعد الحفاة باتجاه الجنوب بميل واحد موقع ( لحي جمل) وفيه احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بها وسميت بذلك لان الجبل في الموقع مثل حنك الجمل ولعل أهميتها التاريخية كونها طريق قوافل الحجاج وبها مركز بير قيضي وبعدها قرية ام البرك وتسمى السياله وتبعد سبعة أميال تقريبا عن الحفاه وهي محطة بها سوق مطمور وتوجد أثار من قطع قديمة متناثرة ومازالت أرضه بكرا بحاجة الي اهتمام.
وفي الجهة الغربية قرية الفاجه بتشديد الجيم تقع قبل القاحه وذكر الأستاذ عيضه معوض الصبحي أن القاحه وتعهن وادي جنوب غرب بير قيضي والعرج وادي ينحدر من جبل صبح ويتصل بوادي الملف وفيه اكتمل الركب الميمون في هجرته صلى الله عليه وسلم عندما اناخت الناقه في الظويهره وأشار الأستاذ / عيضه الصبحي بأن المكان الذي حفيت فيه الناقة قريب من منزل والده
وأيضا نجد سوق غيقة التاريخي.. و نلاحظ كثرة البرك والسقيا فيه وهو يقطع الوادي من جهة الغرب ويسمى بالطريق السلطاني كما يوجد وادي المياه الذي يصب في البحر من جهة مستوره.
الحديث يطول ولكن هذا ملخص لا يمكن أن يعطي القاحه جزءا من أهميتها.
والآن يبلغ عدد سكانها ما يقارب ٣٠٠٠ ونيفا ومع افتتاح البرامج السياحية بدأ اهتمام الدولة رعاها الله بهذه المنطقة الأثرية وبدأ العمران والتطور والمدارس والخدمات تصل إليها تباعا وهناك الكثير من المعالم الأثرية التاريخية والمواقع التي سنتحدث عنها بالتفصيل بإذن الله.