بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة الريفية نقف على اهم معالم الأرياف والتي تحظى باهتمام الجميع سواء كانوا سياح او مقيمين وهى الأسواق الشعبية في القرى والارياف .
فهي لا تزال تمثل العمق التاريخي والثقافي للمناطق التي تحتضنها وتعد الأسواق الشعبية في المنطقة الجنوبية خاصة من اكثر وانشط الأسواق ويمثل سوق فيفاء والأسواق المجاورة له كسوق العارضة والدائر وسوق الاحد وسوق صبيا امتداد لهذا الإرث التاريخي والثقافي ولا يزال الاقبال عليها كثيف جدا وحتى انها أصبحت وجهة سياحية وعنصر أساسي في كل البرامج السياحية .
ومما يعزز هذا الجانب هي الدعوة الكريمة التي قام بها بعض النشطاء والمهتمين بالجانب التاريخي والثقافي في منطقة فيفاء وعلى رأسهم أستاذ الادب بجامعة الملك سعود( د . حسن بن جابر المدري) لإحياء هذا النشاط لضمان الاستمرار والاستدامة ودمج جيل الشباب بهذا الحدث وذلك نتيجة التغيرات التي طرأت في محافظة فيفاء خصوصا نتيجة تغيير الموقع القديم الى موقع اخر وتغيير الموعد الى يوم اخر وهو ما يعد فرصة مناسبة للتعريف بأهمية الأسواق الشعبية ودورها السابق في الحياة الاجتماعية بشكل عام وكذلك إسهاماتها على جميع المستويات واثرها ومبررات ومسوغات هذا التغيير . وهنا نستذكر اشهر الأسواق العربية والتي ما تزال تحظى بالاهتمام والمتابعة وكذلك الدعم من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وهي سوق عكاظ والذى لا يزال اشهر وهذه الأسواق من العصر الجاهلي الى يومنا الحاضر .
المرشد السياحي
هادي بن قاسم الفيفي