تعودنا أن نقول لمن يعود من سفر أو يزورنا:
نورتنا، أو نورت البلد، وكل الناس في كل المدن يرددون ذلك بقولهم مثلاَ :
نورت الرياض، نورت جدة ، نورت دبي.. الخ
إلا في المدينة المنورة فنحن نقول لمن جاءنا من مدن ومناطق أخرى : نورتك المدينة.
فهي منورة بسيد الخلق، وهي أحب البقاع إلى الله، وبالفعل كل من يزورها يشعر بذلك النور يلفه ، ويشعر بروحانية عجيبة، ومشاعر ود يخفق بها قلبه، كل من يزورها ولو مرة واحدة يتعلق بها ويتوق للعودة إليها.
ونتساءل :
هل هذه المشاعر بسبب دعوة الرسول الكريم ؟ الذي قال : ( اللهم حببنا في المدينة)؟
اتوقع ذلك فأنا أعرف الكثيرين ممن زاروا المدينة وعلق نورها في قلوبهم، وظلوا يتحينون الفرص لزيارتها مجددًا، بل أدمنوا زيارتها ، والكثير ممن لم يزرها بعد، لكن شوقهم لها يعتريهم كلما سمعوا اسمها أو شاهدوا صورة لبعض معالمها.
ونحن سكان المدينة المحظوظون ندرك ذلك ونشأنا عليه، وأذكر في طفولتي نشيدًا كنا نردده :
” الله من عنده هنانا
واختار طيبة سكنانا
والكل يتمنى لقانا
ويعيش في طيبة معانا ”
والكثير غيرها من الأناشيد الجميلة التي صبغت مشاعرنا بألوان الحب لهذه البقعة الطاهرة.
مقالات عامة > الكاتبة ليلى الأحمدي : نورتكم #المدينة
2020/10/17 12:56 ص
الكاتبة ليلى الأحمدي : نورتكم #المدينة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://soyaah.com/23075/