باريس، / العمانية /
أُعلِنَ في فرنسا عن اكتشاف أرضية مغطاة بفسيفساء من الرخام المُلَوَن أثناء حفريات وقائية قبل بناء عدد من الشقق السكنية في مدينة “نيم” (جنوب فرنسا).
وتشبه هذه الأرضية إلى حد ما نوعاً من السجاد تم فيه قطع وتجميع قطع الرخام المختلفة لعمل أنماط وتصميمات فنية.
وبحسب الخبراء الأثريين، ينحدر الرخام المُستَخدَمُ في هذه الأرضية والذي يدلّ على ثراء ملّاكها الأصليين من جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. وهو محصور في زاوية من
الغرفة في حين تتبعثر القطع في بقيتها على شكل خلايا نحل.
كما قادت الحفريات إلى اكتشاف استثنائي يتمثل في تشققات مطلية على جدران، ما يُعتَقَدُ أنها قاعة استقبالات؛ فقد عُثِرَ على الأجزاء مُبَعثَرَة على الأرض وهي تحمل آثار التصاقها بالجدران. ويحمل الطلاء ديكورا مُكَوًنا من لافتات حمراء وسوداء كبيرة وشمعدانات مصقولة، وهو نمط من الزخرفة كان شائعا في بلاد “الغال” الرومانية في القرن الأول للميلاد.
وعثرت فرق المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية أيضا على دلائل أخرى على ثراء ملّاك المكان مثل نظام تسخين بواسطة الأرضية وساحات مُزَيًنَة بأحواض ومزارع،
بالإضافة إلى قبر يعود تاريخه إلى العصور الوسطى. وتعدّ مدينة “نيم” واحدة من أقدم الحواضر في فرنسا على غرار مدينتي “مرسيليا” و”بيزيا”، لأن ظهورها يعود إلى الفترة السلتية. ولذلك، تكثر فيها الاكتشافات الأثرية.