ينبع :حازم حسين
اختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لونا معتمدا لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء وسفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة ، والسجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية حيث جاءت مبادرة تغيير سجاد مراسم الاستقبال بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية.
وجاء اختيار اللون البنفسجي لكونه يتماهى مع لون صحاري المملكة وهضابها في فصل الربيع عندما تتزين بلون زهرة الخزامى ونباتات أخرى والتي تشكل في مجموعها غطاءَ طبيعيا بلون بنفسجي يعكس طبيعة المملكة المعطاء.
ولم يكن اللون البنفسجي هو كامل القصة وانما زينت أطراف السجاد بنقوش السدو المميزة وهي أحد الحرف الشعبية الأصيلة في المملكة لتمنح هذا الفن العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.
لم تنتهي القصة عند ذلك الحد فمدلولات اللون لها جانب آخر حيث يعكس اللون البنفسجي الحالة التي تعيشها المملكة في ظل الرؤية الملهمة رؤية المملكة 2030 من حيث التجدد المستمر والاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تجسد في الأرض والاسنان والزمن ، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة.
عضو هيئة التدريس بكلية السياحة بجامعة الملك سعود الدكتور علي العراقي الخبير بعدد من المنظمات الإقليمية والدولية قال ان هذه المبادرة هي رؤية إبداعية تتسق مع نمط التفكير في 2030 ، وهي تقدم عدة رسائل ، أولا أن كل سلوك أو بروتوكول له مدلولاته المعرفية والإدراكية ولذا يجب توظيفه ليتسق والرؤية الجامعة ، ثانيا الربط بين الإنسان والبيئة والتاريخ الحضاري ، ثالثا توظيف الصناعات التقليدية ( السدو ) في برامج بروتوكول يعزز الهوية والذاكرة الحضارية للمملكة ويبرز التراث الثقافي.
هذا وقد حظيت المبادرة بترحيب واسع واعجاب كبير في وسائل التواصل الاجتماعي حيث ابدى الكثير من المغردين اعجابهم بالمبادرة في هاشتاق اللون البنفسجي مع نشر عدد كبير من الصور من الطبيعة الصحراوية وهي تكتسي أشجار الربيع وزهرة الخزامى وغيرها من الصور لفن السدو.
