داكار في 27 مايو/ العمانية/ أعاد متحف “تيودور مونو” المعروف بمتحف الفن الإفريقي في العاصمة السنغالية داكار فتح أبوابه أمام الجمهور بعد أكثر من سنة من الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويعود إنشاء هذا المتحف العريق إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، أي أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للسنغال.
ويقول محافظ المتحف، /الحاج مالك انجاي/، إن هذا الإغلاق ألحق الضرر بالمحتوى المُكون من أكثر من 9000 قطعة احتجبت عن الظهور في حين توقفت أعمال الباحثين المتعاقدين مع المؤسسة وضاعت عائدات مالية ضخمة كان من المفترض أن يُدرها النشاط اليومي.
غير أن المسؤول الأول في المتحف يعتقد أن الجائحة الصحية كانت لها فوائد إيجابية طالما أنها سمحت بإعادة النظر في وضعية المؤسسة والطابع المتقادم لنظامها وآلية الاتصال الخاصة بها، فضلا عن اضمحلال حديقتها التي تمثل واحدة من المساحات الخضراء النادرة في داكار.
ويحتوي متحف “تيودور مونو” على مجموعة مقتنيات فريدة في إفريقيا من بينها عدد كبير من التماثيل والأقنعة والأسلحة وقطع الزينة المصنوعة من الخشب والمعدن والتربة والجلود وبعضها قادم من منطقة الساحل أو السافانا أو الغابات الاستوائية.
كما أبرز المتحف لدى إعادة افتتاحه اسم /آمادو مختار امبو/، وهو دبلوماسي سنغالي بارز أطلق في 1978 عندما كان مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) النداء الشهير الخاص بضرورة إرجاع الممتلكات الثقافية إلى الشعوب التي نهبت منها أثناء فترات الاستعمار.
