ينبع:حازم حسين -عيسى عشي
جاء اللقاء الثاني من برنامج لقاء التاريخية بعنوان سوق الليل تاريخه ،مسماه، واعادة ترميمه. تحدث فيه الاستاذ عواد الصبحي مدير فرع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بينبع
بحضور مدير هيئة التراث بينبع الاستاذ سامر العنيني وعدد من المثقفين والأدباء ، وبرعاية من رئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع الاستاذ أحمد الشغدلي.
لقاء أخذ الحضور الى زمن بعيد ،الى ذكريات محفورة في جدار الذاكرة تتلمس التراث والأصالة ، تداعب القلب والفكر والخيال.
لقاء لم يخلُ من اختبار وضعه معلم ومربي الأجيال الأستاذ عواد بن محمود الصبحي وكأنه في مدرسة..مدرسة التاريخ والتراث ، عرض صورا من معالم سوق الليل قديما برجاله الاوفياء آنذاك رحمهم الله جميعا ، وزع الأسئلة للحضور من هذا وذاك ليسدل ستارة على الحاضر ويعيشوا الماضي مع تلك الرموز الينبعاوية التي حفرت في الذاكرة.
لقاء التاريخية هي مبادرة من فريق حمل الاسم ذاته للتفاكر واحياء التراث والتاريخ ، انعقد اللقاء الأول ليتبعه الثاني ليلة الأمس الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر ذوالحجة الجاري 1442هـ.
ابتدر اللقاء الدكتور سعيد الرفاعي الروائي والأديب المعروف ، ليقدم اطلالة سريعة عن عنوان اللقاء ومتحدثه الرئيسي .
بدأ الأستاذ عواد الصبحي مدير فرع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بيبنع في الحديث عن سوق الليل الشعبي بينبع ، وقال الصبحي ان السوق من أشهر أسواق ينبع يتميز بموقعه ودكاكينه وما يباع فيه من بضاعة لا توجد في غيره من أسواق ينبع مثل المنتوجات البحرية والزراعية : ” الحوت الناشف والبصر والصرنباق وعسل النحل والسمن البلدي والملوخية والحناء والتمرة “الموطية “
مضيفا ثم استكملت مراحل أخرى للترميم بدعم شركة أرامكو وسابك وتم افتتاح السوق عام /1430هـ من قبل أمير السياحة وأمراء منطقة المدينة المنورة ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في احتفالية جميلة كان لها صداها في نفوس الينبعاويين.
أعادت لهذا السوق حياته وأحلى أيامه وكانت انطباعاتهم رائعة بعدما شاهدوا عناصر السوق والمعروضات التراثية التي تحكي عبق الماضي وتذكرنا بالأجداد الذين كانوا في هذا السوق يمارسون البيع والشراء ويتسامرون بحكايات البحر وذكريات الماضي الجميل . وتم تشغيل السوق من قبل مؤسسة جنى بإشراف وتوجيه من سياحة وتراث ينبع وتم تخصيصه سوقا نسائيا للأسر المنتجة .
و يسترسل الصبحي في حديثه ويقول “وقد مرت على السوق فترة ركود حتى عام / 1400هـ ثم هجره أصحابه حتى تهدمت بعض الدكاكين وأصبح مرمي للنفايات .
أوضح مدير جمعية الحفاظ على التراث بينبع جهودهم وقال نحن في لجنة أصدقاء التراث وهي لجنة تطوعية سعينا بالتعاون مع بعض الجهات كالهيئة الملكية بينبع والبلدية والغرفة التجارية والمحافظة ينبع وسياحة المدينة وهيئة السياحة والتراث الوطني ، سعينا لإعادة الحياة لهذا المعلم التراثي وتم ذلك بفضل الله ثم بتعاون الملاك والداعمين وتم ترميم ۲۲ دكانا في المرحلة الأولى.
وأصبح سوق الليل في ينبع يحظى بقيمة تاريخية وتراثية كبيرة ، أهلته ليكون أحد أهم أماكن الزيارة في محافظة ينبع التي أدرجتها الهيئة السعودية للسياحة ضمن برامجها السياحية .
وتضمن اللقاء عددا من النقاشات والمداخلات القيمة من الحضور طرحوا فيها العديد من الأسئلة والمعلومات التاريخية عن السوق .
وفي كلمة لرئيس رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة ينبع الأستاذ احمد الشغدلي أشاد فيها بجهوده فريق تنظيم هذه اللقاءات مؤكدا دعمه لهذها للقاءات التاريخية الثقافية واستقطاب عدد من أصحاب السمو ورجال الأعمال من خارج المحافظة سعيا لانجاح هذه الفعالية التي تسهم في ابراز محافظة ينبع سياحيا وثقافيا .
وفي ذات السياق قال الاستاذ خالد سبيه ان الجهود الجبارة التي قام بها الاستاذ عواد الصبحي عمل رائع اسهم في اعادة احياء هذه السوق التاريخي ، كما شارك نائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران م، محمد معوض في الندوة ممثلا عن الجمعية بمشاركة عدد من الاعضاء المهندس عبدالعزيز السيد والمهندس مؤيد حنيف.
