تقرير: ريم الشمري
انت مجبر أثناء زيارتك الى محافظة تيماء ان تتوجه صوب متحف الفجر ام كنت من هواة التراث واستكشاف تاريخ المدينة ، ففي المتحف الالاف من القطع التراثية والتاريخية القديمة التي تحكي شيئا من تاريخ المدينة وطريقة حياة أهلها قديما .
يقع متحف الفجر للتراث في منطقة تبوك تيماء بحي الشرق ، وقد أسسه الأستاذ فهد بن صالح الفجر ، و يحتوي المتحف على عدد من الاقسام تتنوع في محتوياتها والجميل انها في دور واحد على شكل برج بمبنى تراثي يحاكي طراز المباني القديمة في تيماء و يحتضن المتحف في اقسامه العديد من القطع التراثية على الأسلحة القديمة كما توجد غرفة لتخزين الأسلحة كما في السابق ، كما يوجد بالمتحف قسم العملات القديمة لمختلف الملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد وعملات اخرى عربية ، وقسم خاص بأدوات إعداد القهوة و الطبخ و الزينة و الملابس و جزء من بناء قديم يوضح نمط البناء القديم بتيماء .
و يحتوي المتحف على العديد من القطع التراثية منها أدوات حرب و قطع خشب و جلد و ملابس و صوفيات و نموذج مجسم لغرف النوم و نموذج مجسم للمطبخ وأيضا أدوات ترحال و سقيا.
كانت بداية نشأت المتحف عبارة عن غرفة صغيرة في منزل فهد بن صالح الفجر واجتهد بشغف على تطويره حتى وصل الى هذه المرحلة من التوسع الذي يترك اثرا جيدا لدى زواره ، و يعد الأستاذ فهد بن صالح الفجر من أبرز المهتمين بالآثار و التراث الشعبي بتيماء ، و دائما ما يطالب الأستاذ فهد بن صالح الفجر بالتوثيق الشامل للمتاحف الخاصة و الذي سيؤدي إلى نتائج إيجابية كثيرة تخدم العمل المتحفي مستقبلاً خاصة .
و قد تم إنشاء المتحف للمحافظة على تراث تيماء القديمة و تجديده عن الفترة التي كان يعيش به الآباء و الأجداد القدامى ليطلع عليه أبناء الأجيال الجديدة و يتعرفوا على تراث أجدادهم ، و يعد المتحف موروث ثقافي و تاريخي و دليل على الحضارات الثقافية القديمة ،
و كذلك دعم و تعزيز الصور الذهنية عن المتاحف و مقوماتها السياحية ، فضلًا عن زيادة معدلات زيارة أفراد المجتمع للمتاحف و إستفادتهم منها ، و يذكر أن تيماء إشتهرت بالزراعة و منهل زراعة النخيل و الأشجار ، و توفر المياه بها ساهم في تسهيل سبل الحياة قديما ، و كانت المنازل تتكون من النخيل و الأشجار .
وكل الشكر والتقدير لصاحب المتحف على تفاعله مع الصحيفة وارسال كافة المعلومات المتعلقة بالمتحف .