الرياض : الباحثة أشواق المرزوقي
حينما تلتقي التكنولوجيا الحديثة مع التراث، ينشأ عالم رائع وخلاب، إن من أهم أهداف مواقع التراث العالمي هو مشاركة مواقع التراث مع البشرية جمعاء، وتعد التكنولوجيا الحديثة واحدة من أهم الأدوات المتاحة اليوم لمثل هذه المشاركة.
لقد كانت الفعالية الجانبية والتي أقيمت على هامش الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي بتاريخ 12 سبتمبر 2023، حول مشروع المنصة التراثية الرقمية والذي تنظمه اليونسكو ووزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض، لقد حظي هذا المشروع المتميز بدعم سخي من المملكة العربية السعودية، والذي سيثمر بظهور 10 مواقع تجريبية للتراث الثقافي والطبيعي في منطقة الدول العربية خلال المرحلة الأولى (2022-2024) على المنصة الإلكترونية، مع روابط لتراثها الثقافي غير المادي المرتبط بها والمدرج في قائمة التراث غير المادي.
وذلك من خلال التقنيات الرقمية مثل النماذج ثلاثية الأبعاد والسرد الرقمي المحدد جغرافيًا، وحتى الآن تم العمل على أربع مواقع في المنطقة العربية وهي موقع الحجر الأثري (مدائن صالح) في العلا – السعودية؛ ممفيس ومقبرتها منطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور– مصر؛ قلعة بهلا – سلطنة عمان؛ المواقع الأثرية في جزيرة مروي – السودان.
هذا المشروع المستمر، والذي بدأ في المنطقة العربية ويطمح لتغطية باقي مناطق العالم، سيحقق أهدافه بدعم من الجهات المعنية، وأصحاب المصلحة، والدول الأطراف لتوفير البيانات اللازمة لمواقعها، والذي سيجعل من مواقع التراث العالمي واقعًا افتراضيًا يمكن لأي فرد في أي بقعة على وجه الأرض، يمتلك هاتفًا ذكيًا أو جهاز حاسوب ووصول إلى الإنترنت، لأن يكون زائر للمواقع التي يتم توثيقها بهذه التقنية.
بإمكانكم الغوص في التراث عبر موقعهم (Dive into Heritage) ومشاهدة المواقع الموثقة بهذه التقنية. https://whc.unesco.org/en/dive-into-heritage