سياح:وام
ينظم جناح الإمارات في مهرجان طانطان الثقافي في المغرب عدة فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة وسط اقبال ملفت من الزوار على أروقته المتعددة.
ويتعرف الزوار في الجناح على التراث وتقاليد الإمارات من طبخ وطقوس زواج وزينة العروس الى جانب صناعات يدوية وحرف تقليدية والشعر.
وأكد معظم الزوار وأهالي المنطقة أوجه تشابه الكثيرة مع ما لديهم في المناطق الصحراوية المغربية.. فالشعر النبطي الاماراتي والحساني المغربي من الموروث الثقافي الشفهي الذي يقاوم الاندثار ويحفظ هوية بلدين ومجتمعين يريدان البقاء داخل الحضارة وليس على الهامش.
وشهدت خيمة الضيافة في جناح الامارات اُمسية شعرية شارك فيها شعراء من الامارات والمغرب ألقوا خلالها قصائد شعرية امتزجت فيها الثقافتين البعيدتين في المسافة والقريبتين في المعنى والهدف والرقي.
وتجلى ذلك التقارب بين التراثين والثقافتين المغربية والإماراتية في الإيقاعات الموسيقية والرقصات التي شهدتها الساحة التي تتوسط الجناح الإماراتي حيث قدمت فرقة مغربية وفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية عروضا فنية تراثية يصعب التمييز بينهما بسهولة من جهة اللباس الابيض وملامح الوجوه والرقص المتقارب جدا.
كما تم تنظيم ورش عمل متخصصة حول حرف السدو والخوص والتلي الإماراتية الأصيلة.
وتعزز هذا التقارب في تلك المشاهد الرائعة من الحفاوة التي لمسناها لدى أهالي المنطقة .
وتحولت الصحراء المغربية إلى واحة مزهرة بألوان الفنون والتراث الإماراتي التي نجح أبناء الإمارات في عرضها على جماهير غفيرة توافدت على جناح الدولة الذي تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي.
ولم يقتصر زوار الجناح على أبناء المملكة المغربية الشقيقة بل توافدت أعداد كبيرة من السياح الاجانب الذين تجمعوا في ساحة السلم والتسامح لمتابعة الفعاليات الثقافية الإماراتية والتعرف عن قرب على هذا الموروث الغني بعاداته وحرفه وقيمه .