حصلت الحكومة في بولندا على حكم قضائي سيمكنها من الاستحواذ على متحف جديد يروي أحداث الحرب العالمية الثانية وإعادة تشكيل المعرض الخاص به ليناسب منظورا بولنديا ضيقا.
ويعرض المتحف في غدانسك أحداث الحرب التي وقعت بين عامي 1939 و1945 في سياق عالمي.
ولا يقدم المتحف تاريخ بولندا المألوف في الحرب، ويبدأ بصعود الأنظمة الاستبدادية في أوروبا واليابان بعد الحرب العالمية الأولى.
ومن المقرر أن يُفتتح المتحف رسميا بنهاية شهر فبراير/ شباط المقبل.
ويضم المعرض الدائم الخاص بالمتحف، والذي تُقدر تكلفته بـ12.3 مليون دولار واستغرق جمع مقتنياته ثماني سنوات، دبابة أمريكية وأخرى سوفيتية وعربة سكك حديد ألمانية.وكان المؤرخ تيموثي سنايدر من بين 400 شخص شاركوا في عرض تقديمي أقيم يوم الاثنين في المتحف.
وانتقد سنايدر خطط الحكومة لتغيير ما يصفه بأنه “ربما المتحف الأكثر طموحا المكرس للحرب العالمية الثانية في أي دولة” ،وبموجب القرار الذي صدر من المحكمة الإدارية العليا في وارسو، فإن متحف الحرب العالمية الثانية سيجري دمجه في الأول من فبراير/شباط المقبل مع متحف آخر قيد الإنشاء.
وسيكون بإمكان وزير الثقافة البولندي بيوتر غلينسكي بعد ذلك ترشيح مدير للمتحف من اختياره يمكنه تغيير المعرض ليعكس رغبات الحكومة.
وقال غلينسكي إنه بعد عملية الدمج سيركز المتحف على جوانب تتعلق أكثر بالمنظور البولندي للحرب من بينها دفاع البلاد ضد الغزو النازي عام 1939.
وأكد مدير المتحف البروفيسور باول ماخسفيتش إن جعل المعرض يركز فقط على دفاع بولندا ضد الغزو النازي لن يظهر تجربة البلد الكاملة مع الحرب العالمية الثانية ،وقال ماخسفيتش لبي بي سي “المؤرخون وخبراء المتاحف أشادوا بالمتحف في العرض التقديمي (يوم الاثنين)، وقال تيموثي سنايدر إنه يمثل أفضل وسيلة للجمع بين التاريخ البولندي والتاريخ العام وتوضيحه للأجانب” ،وأضاف “الوزير لم يأت إلى المعرض أمس، ولذا فهو لا يعرف ما يتحدث عنه. تغيير المعرض الآن سيكون له تكلفة كبيرة جدا، ولذا دعونا نأمل أن يغير الوزير رأيه”.وهدد مدير المتحف برفع دعوى قضائية ضد وزير الثقافة إذا أدخلت أي تغييرات على المعرض ،وقال “لا يمكنك أن تستبعد ببساطة بعض المعروضات. سيكون ذلك فضيحة عامة”.نقلا عن بي بي سي