سياح:قنا /الدوحة
أقيمت اليوم مراسم احتفال بمناسبة توزيع جوائز الدورة الثالثة عشرة لجائزة منظمة المدن العربية، في فئة الجوائز المعمارية وتشمل (جائزة المشروع المعماري – جائزة التراث المعماري – جائزة المهندس المعماري)، وفئة جوائز تخضير وتجميل المدن وتشمل (جائزة تخضير المدينة – جائزة تجميل المدينة – جائزة خبير تجميل المدن).
وقام سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، وسعادة المهندس أحمد محمد الصبيح الأمين العام لمنظمة المدن العربية، بتكريم المدن والأشخاص والمشاريع الفائزة والجهات التي ساعدت في فوزها، كما افتتحا معرض الترشيحات الفائزة في المجالات المذكورة.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، اعتبر سعادة وزير البلدية والبيئة، هذه المناسبة واحدة من المحافل الهامة لتشجيع الحفاظ على هوية المدينة العربية الإسلامية في العمارة والتراث والاهتمام بالبيئة وتخضير وتجميل المدينة. وأوضح أن جائزة منظمة المدن العربية، هي إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية، التي تأسست كرغبة صادقة من المدن العربية في الحفاظ على هوية المدينة العربية بعد تعرض المنطقة إلى عوامل التغريب في أهم موروثاتها الحضارية، وأصبح الحفاظ على هوية المدينة العربية الإسلامية في العمارة والتراث والاهتمام بالبيئة وتخضير وتجميـل المدينة واستخدام وتطبيق تقنية المعلومات، من أكبر التحديات أمام المسؤولين في تلك المدن.
ونوه سعادة الوزير بأن الهدف من إنشـاء هذه المؤسسة يتمثل في تشجيع التجديد والابتكار في الطابع المعماري العربي الإسلامي وصيانة المعالم والمآثر التاريخية وإعادة توظيفها في الحياة المعاصرة وتشجيع المهندسين والمخططين العرب للالتـزام بمبادئ الفكر والفن المعماري العربي الإسلامي والحفاظ على صحة البيئة في المدينة العربية وكذا الحفاظ على تخضير وتجميل المدينة العربية والتوسع في استخـدام وتطبيق الحاسب الآلي وتطوير النظم والبرمجيات في المدينة العربية. وعبر عن بالغ الشكر لجميع الجهات والمؤسسات، حكومية وخاصة وأفراد مهتمين بالهوية العربية، لما بذلوه من جهود تجاه الهوية العربية التي قال إنه يتعين على الجميع لأجل صونها للأجيال القادمة، بذل الكثير من الجهود، وتمنى للمؤسسات والأفراد ممن لم يحالفهم الحظ بالفوز خلال هذه الدورة، حظا أوفر في السنوات القادمة.
من جهته، قال سعادة الأمين العام لمنظمة المدن العربية إن الاحتفال بتوزيع جوائز هذه الدورة يعد إنجازا جديدا يعزز من الشراكة للدفع بالمدينة العربية وساكنيها على طريق النمو المستدام. وذكر أن لقاء اليوم بالدوحة يمثل نموذج شراكة تسهم في تعزيز تنافسية المدن العربية وتحسين كفاءة إدارتها وضمان الاستدامة الحضرية فيها، من خلال عمل مؤسساتي تباركه وتراه وتحتضن فعالياته مدن ودول شقيقة، في مقدمتها دولة قطر التي تستضيف واحدة من مؤسسات المنظمة، وهي جائزة منظمة المدن العربية. وتوجه بخالص الشكر لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، لدعمها ومساندتها لمنظمة المدن العربية واحتضانها لمؤسسة الجائزة. واعتبر المنظمة، التي طوت في مارس الماضي خمسين عاما من عمرها، البيت الجامع للمدن العربية الذي يرسم التوجهات والبرامج والأهداف والالتزامات الخاصة للنهوض بالمدينة العربية وجعلها مثالا تنمويا يطبق أهداف ومعايير أجندة التنمية المستدامة ومؤشرات الحياة المجتمعية المعاصرة.
وكان قد أعلن في فبراير الماضي بالدوحة عن أسماء المدن والأشخاص والمشاريع الفائزين بجوائز الدورة الثالثة عشرة لمؤسسة جائزة المدن العربية، حيث حصدت دولة قطر أربع جوائز في فئات الجائزة المختلفة. وفازت مدينة الدوحة بالمركز الأول لفرع جائزة المشروع المعماري عن “مشروع الحزم”، وذلك شراكة مع المدينة المنورة عن مشروع المركز الحضاري والحي الثقافي، بينما حجبت جائزة المركز الثاني، في حين فاز مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان الخيري بمدينة الخليل في دولة فلسطين بالمركز الثالث في هذا الفرع.
وفازت مدينة الوكرة بالمركز الثاني في جائزة التراث المعماري عن مشروع “ترميم قلعة الوكرة التراثية” بالشراكة مع مدينة الإحساء بالمملكة العربية السعودية، عن مشروع تأهيل وإعمار سوق القيصرية بالهفوف، علما بأن مشروع ترميم منطقة البلدة القديمة لمدينة رام الله في دولة فلسطين ومشروع ترميم قرية رجال ألمع التراثية في عسير بالمملكة العربية السعودية قد حصدا سويا المركز الأول في هذا الفرع، بينما نال المركز الثالث مشروع ترميم الجامع الكبير ومئذنة الملوية بسامراء في صلاح الدين بالعراق. وحجبت لجنة التحكيم المركز الأول لجائزة “المهندس المعماري”، فيما نال المركز الثاني الدكتور غسان جودة الدويك من دولة فلسطين، وحصل كل من المهندس حسين عمران الحرز من المملكة العربية السعودية والدكتور يحيى حسن وزيري من مصر على المركز الثالث بالشراكة بينهما.
وبالنسبة لجائزة تخضير المدينة، فقد فازت مدينة الشمال في قطر بالمركز الثاني في هذه الجائزة، وحصدت مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية المركز الأول، ونالت مدينة العيون بالمملكة المغربية المركز الثالث. وفازت مدينة الريان بدولة قطر بالمركز الثالث في جائزة تجميل المدينة، ونالت ظفار بسلطنة عمان المركز الأول والمركز الثاني نالته مدينة رام الله الفلسطينية .
ولم يرشح أحد نفسه من الخبراء العرب لجائزة خبير تجميل المدن. يذكر أن منظمة المدن العربية تتخذ من الكويت مقرا لها، وهي منظمة إقليمية عربية غير حكومية، تعنى من بين أمور أخرى بالحفاظ على هوية المدن العربية وتنمية المؤسسات البلدية والمحلية بالمدن العربية. أما مؤسسة جائزة منظمة المدن العربية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، فتهدف إلى تشجيع الحفاظ على الطابع المعماري العربي الإسلامي في العمارة الحديثة وصيانة المعالم والمآثر التاريخية وإعادة توظيفها في الحياة المعاصرة وتشجيع المهندسين العرب على السير في هذا السبيل، إضافة إلى تكريس الاهتمام بتشجير وتجميل المدن والحفاظ على البيئة.