برج المملكة في العاصمة الرياض، معلم سياحي أكثر من رائع ، يقصده الكثير من الزوار من الداخل والخارج، حيث يرغب الكثير من السياح باكتشافه ، وذلك من خلال الإطلالة البانورامية الجميلة من الدور رقم “٩٩” ، التي تُتيح لهم رؤية جمال مدينة الرياض من ارتفاع ٣٠٠ متر تقريباً.
لكن مايؤخذ على هذا المعلم السياحي ، أولاً : غياب الهوية الثقافية المحلية لدى العاملين في المكان ، حيث نُلاحظ بأن زيهم الموحد لا علاقة له ابداً بالزي السعودي أو الهوية المحلية ، وهذا أمر غير جيد ، ولايخدم حركة النشاط السياحي المحلي . ثانياً : عدم وجود مركز معلومات أو مرشد موقع يوضح للزوار ولو معلومات أولية وبسيطة عن هذه الوجهة السياحية .
ثالثاً : سعر التذاكر للبالغين والأطفال مبالغ فيها جداً، فهل من المنطقي والمعقول أن يكون سعر الدخول للشخص البالغ ١٣٨ ريال ،بينما للطفل ٦٩ ريال ؟ بينما هناك معالم سياحية عالمية وتاريخية تبدأ من ٤٠ ريال حتى ٨٠ريال بحد أقصى ، على سبيل المثال لا الحصر برج ايفل، برج بيزا المائل ، وغيرها من المعالم المهمة الحضارية، التاريخية، والثقافية على المستوى العالمي.
إذاً ، لكي يتم الاستفادة من هذا المكان ، وتعظيم المنفعة الاقتصادية منه ، لابد من توفير فرص للسعوديين للعمل في هذا المكان ،فلديهم الوطنية ليعكسوا ثقافة المجتمع المحلي ، ويقومون بإثراء تجربة السائح.
علي اليوسف .
عضو هيئة تدريب في تقنية السياحة والضيافة .
منسق رحلات سياحية.