أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة بمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بمحافظة الأقصر، ضمن سلسلة من الأعمال التنقيبية خلال الموسم الحالي في منطقة #الأقصر.
أُجريت أعمال التنقيب من قِبَل فريق مصري بالكامل، وفقًا لوزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الذي وصف الاكتشاف بكونه “إضافة مهمّة” للسجل الأثري في البلاد بمنشورٍ على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.
وأضاف وزير السياحة والآثار إن هذا الاكتشاف يمثل إنجازًا أثريا بارزا يبرز كفاءة الكوادر المصرية، ويعزز مكانة مصر وجهة رئيسية للسياحة الثقافية، ويسهم في ثراء التراث الإنساني.
من جهته أفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، بأنّ النقوش الموجودة داخل المقابر سمحت لفريق التنقيب بالتعرف إلى أسماء وألقاب أصحابها.
لكن لا تزال هناك حاجة لاستكمال أعمال تنظيف ودراسة النقوش المتبقية في المقابر.
تعود إحدى المقابر إلى شخص يُدعى “آمون-إم-إبت” من عصر الرعامسة، والذي كان يعمل إمّا في معبد آمون، الإله الذي يُلقّب كملك الآلهة، أو في إحدى ممتلكاته.
ذكرت الوزارة أنّ غالبية المشاهد التي زيَّنت مقبرته تعرّضت للتدمير، باستثناء رسومات حملة الأثاث الجنائزي ومشهد لوليمة طعام.
تعود المقبرة الثانية لشخصٍ يُدعى “باكي” من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكان يعمل مشرفًا على صومعة الحبوب.
أمّا المقبرة الثالثة، التي تعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة أيضًا، فتنتمي إلى شخص يُدعى “إس” شغل عدة وظائف، إذ عمل كمشرف على معبد آمون، وعمدة للواحات الشمالية، وكاتب.
عند وصفه لتصاميم المقبرة في بيان صادر عن الوزارة، لَفَت مدير عام آثار الأقصر الذي قاد البعثة، عبد الغفار وجدي إلى أنّ مقبرة “آمون-إم-إبت” تتكون من فناء صغير، ومدخل، وصالة مربعة تنتهي بزاوية كُسِر فيها جدار غربي.
أمّا مقبرة “باكي”، فتتكون من فناء طويل يشبه الممر، ومن ثم فناء آخر يؤدي إلى مدخلها الرئيسي.
وتؤدي صالة ممتدة إلى صالة طويلة أخرى، تنتهي بحجرة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن.
تحتوي مقبرة “إس” أيضًا على فناء صغير فيه بئر، يليه المدخل الرئيسي، وصالة تؤدي إلى صالة طويلة أخرى غير مكتملة.