قررت الخروج من مكتبتي اليوم ، وذهبت إلى المقهى القريب لأجلس مع نفسي ، وجدت نفسي بتلقائية ومن خلال نظارتي قد بدأت أتصفح الوجوه ، وقررت قراءتها ، كانت الكتب كلها مفتوحة أمامي وحين اخترت كتابًا يبدو مبتسمًا وهممت بقراءته ، جاء النادل الذي وقف بيني وبينه ، وضع القهوة مبتسمًا ، فأعلق الكتاب ، عندها رأيت كتابًا آخر كان يجلس في الجهة اليسرى وينشغل بهاتفه ، رفعت كوب القهوة وأخذت أقلب صفحات هذا الكتاب كان كتابًا جذابًا، قرأت فيه الكثير من مشاعر الانتظار والشوق واللهفة ، ومسحة الوسامة على وجهه كانت بمثابة المحسنات البديعية لقصيدةٍ كانت تتراقص على شفتيه ، وقبل أن أتوغل أكثر وصلتْ من كان ينتظرها ، تلك التي جعلت الكتاب ينطبق حين جلست وأصبح شعرها هو الغلاف الخلفي للكتاب ، وحجب عني القراءة .
لابأس فقد عرفت النهاية السعيدة لهذا الكتاب على الأقل ، واكتفيت من القراءة لهذا اليوم .
2025/06/12 6:04 م
ليلى الأحمدي : قراءة الوجوه في(مقهى المواعيد) .
Permanent link to this article: https://soyaah.com/34067/