تقرير:ملكه باناجه
يُعد “سوق الليل” في ينبع البحر، تحديداً في المنطقة التاريخية، شرياناً حيوياً ينبض بالحياة بعد غروب الشمس، مقدماً تجربة تسوق فريدة تتجاوز مجرد الشراء إلى رحلة عبر الزمن. هذا السوق ليس مجرد مكان لبيع السلع، بل هو ملتقى للثقافة والتاريخ، ومركز جذب رئيسي للسكان المحليين والزوار على حد سواء.
مع حلول المساء، تتلألأ أضواء سوق الليل الدافئة، وتعبق الأجواء بروائح البهارات العطرية، والمأكولات البحرية الطازجة، ونغمات الأهازيج الشعبية الخافتة.
ينبع تلك المدينة الساحرة بشواطئها الجميلة، ونخيلها الشامخة، ومصانعها المميزة،
والتي تقع على ساحل البحر الأحمر غرب المدينة المنورة ، في هذه المدينة المميزة والتي تحكي الكثير من تاريخها العريق في مبانيها وحرفها.
نأخذكم في جولة في سوق الليل التراثي الذي يمتد تاريخه أكثر من 500 سنة. ونتعرف على بعض المنتجات المتواجدة داخل السوق قي لقاء صحفي مع مجموعه من الاسر المنتجة بينبع يشتهر السوق بتنوعه الفريد في المنتجات والسلع الموجودة بالسوق بمختلف أنواعها .
الحرف اليدوية والتذكارات حيث تهتم عدة محلات بهذا المجال في السوق والتي تعرض منتجات الخوص، والمشغولات اليدوية، والتذكارات التي تعكس تراث ينبع البحري العريق.
أيضا محلات الملابس التقليدية يمكن العثور على تشكيلة من الأزياء الشعبية التي تمثل جزءاً من الهوية الثقافية للمنطقة لمختلف الأعمار والمناسبات .
تتأثر القوة الشرائية في سوق الليل بعدة عوامل، أبرزها المواسم السياحية والإجازات. خلال المواسم والاجازات يشهد السوق انتعاشاً ملحوظاً وحركة شرائية قوية، مدفوعة بتدفق الزوار من داخل المملكة وخارجها. ومع ذلك، قد تشهد الفترات خارج المواسم السياحية تراجعاً في القوة الشرائية، مما يتطلب بذل جهود إضافية لتنشيط السوق وجذب المزيد من المتسوقين طوال العام.
استطلعنا آراء بعض التاجرات في السوق عن تجربتهم وطموحهم فكانت ردودهم متباينة ومتشابة في بعضها .
حيث قالت فيء الجهني، صانعة الريزن والرسم على الفخار وإكسسوارات من الاصداف البحرية، إن لها في هذه المهنة خمسة سنوات، وهي المرة الأولى تفتتح محل في السوق وأما عن اقبال الناس لمحلها، فحمدت الله على الاقبال وقالت إن زبائنها من مختلف الدول مثل الكويت اليابان ونيجيريا وذلك وفق حركة السياح.
اما صاحبة محل (فنون فريدة)، وهو محل لبيع الملابس التراثية المشغولة يدويا وقد أمضت سنوات عديدة في هذا المجال، ولها في سوق الليل ثلاثة عشر عاما، وعن اقبال الناس قالت ” في أيام المدارس الاقبال قليل وفي الاجازة يكون هناك اقبال للزوار من القصيم وجدة والطائف ” .
وأضافت انه اثناء تنظيم فعاليات سياحية وتراثية في الساحة الخارجية يزيد الاقبال على السوق وتنتعش الحركة الشرائية .
وعند سؤالها عن رسالتها واقتراحها لإدارة السوق ” قالت الحمد لله إن محلات الأسر المنتجة ماشية وجميع المحلات حاليا أسر منتجة وذلك بفضل الله ثم دعم الجمعية الخيرية وبلدية ينبع” ، وأن الوضع أصبح أ فضل بكثير من السابق.
ومن جهة أخرى قالت رشا صاحبة مشروع العطور والبخور عن إقبال الناس انه ممتاز وخاصة انها المرة الأولى التي تفتتح محل لها في السوق، وعبرت عن شكرها وامتنانها لإدارة السوق.
نورة الجهني صاحبة مشروع صناعة الصابون والزيوت لم تختلف كثيرا عن رأي زميلاتها في السوق والقوة الشرائية وقالت أن لها في المحل عشرة سنوات، ولها زبائن من داخل وخارج ينبع وعن نظرتها لسوق الليل مستقبلاً، قالت ان شاء الله سيكون له مستقبل بعد ان أشرفت عليه جمعية رضوى مع البلدية .
زاهية الجهني أمضت أكثر من ثمانية سنوات في سوق الليل، ومشروعها يتركز في خياطة وتطريز الثياب التراثية ، وأجابت عن دور الفعاليات في جذب الزوار، فقالت أن له دور كبير في تعريف السياح والزوار عن سوق الليل ، وايضاً اضافت إن من إيجابيات سوق الليل بأنه واجهة جميلة للبلد تاريخية وتراثيه وأنه سوق متكامل ، وقدمت شكرها لجمعية رضوى لدعمهم ودورهم في تطوير السوق.