عندما كان خبراء التراث والاثار يقولون ان السعودية العظمى يوجد فيها مجموعة من المواقع السياحية التاريخية التي تحتاج الى مزيد من التعمق والاكتشاف، كان هؤلاء على حق وبشكل كبير جدا نظرا لوجود مجموعة كبيرة من المواقع الأثرية والغنية بالشواهد التاريخية العديدة.
إيمانهم الكبير بوجود هذه المواقع التاريخية كان نابعاً من القيمة التراثية للمواقع الموجودة في المملكة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها في فترات التنقيب التي كان يقوم بها مجموعة من الفرق العلمية التابعة لليونسكو أو المؤسسات التعليمية والتدريبية العالمية والمحلية.
والدليل على ماتم ذكره في سطوري السابقة هو الاكتشاف الاخير في هضبة العرقوب في بلدة القرينة بمنطقة الرياض في السعودية، حيث كشفت أعمال المسح والتنقيب الأثري في الموقع عن أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري الوسيط (حوالي 50 ألف سنة)، بالإضافة إلى مدافن يعتقد أنها من الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد. كما تم العثور على جزء من طريق الحج اليماني القديم ومجموعة من القطع الاثرية النادرة.
وعلى الرغم ان لدينا في المملكة العديد من المواقع التي تم ادراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلا أن لايزال هناك الكثير من المواقع المُرشحة لليونسكو ومن المتوقع وبشكل كبير زيادة المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي خلال السنوات القليلة القادمة.
هنيئاً لنا بهذه الاكتشافات الجديدة الذي سيكون لها اثرها الايجابي الواضح والكبير في دعم حركة النشاط السياحي بالمملكة وتدعيم جانب السياحة التراثية
علاوة على ذلك، هذه الاكتشافات ستزيد من اسهم المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية سيكون لها شانها الكبير في السنوات القادمة.
علي اليوسف
باحث مختص بالشأن السياحي