عُرفت لندن عاصمة المملكة المتحدة بمدينة الضباب منذ منتصف القرن الماضي، وذلك بسبب الضباب الكثيف الذي يغطيها خاصة فصلي الخريف والشتاء.
كما عُرفت لندن بأنها وجهة سياحية يعشقها أهل الخليج العربي منذ مطلع الثمانينات الميلادية وخصوصاً في فصل الصيف.
ولكن في الثلاث سنوات الاخيرة تحولت هذه العاصمة إلى بؤرة للمجرمين والسارقين في الشوارع الرئيسية والسياحية، ولعل حادثة مقتل الطالب السعودي مؤخراً تؤكد علو كعب الجريمة بجميع انواعها فهي لا تقتصر كما يظن البعض على سرقة مجموعة من الهواتف المحمولة بل وصلت لازهاق الأرواح.
وتشير المصادر الرسمية اللندنية بأن معدل الجريمة وبلغة الأرقام سجل ارتفاعاً ملحوظاً حيث تحدث بمعدل ١٠٧ لكل الف شخص تقريبا.
كما تراجعت نسبة السياح الوافدين الى لندن حسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية في الثلاث سنوات الاخيرة.
كل هذه المؤشرات السابقة تؤكد بأن عاصمة الضباب التي تحولت إلى عاصمة ارهاب في شوارعها لم تعد خياراً مناسباً للسياح من منطقة الخليج العربي الأمر الذي يجعلنا نعلنها وبصراحة (باي باي لندن) .
علي اليوسف
باحث مختص بالشأن السياحي