سياح:الرياض
احتفى المتحف الوطني في الرياض ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري باليوم العالمي للمتاحف (ICOM). ونظم المتحف الأربعاء الماضي برنامجاً ثقافياً، شارك فيه عدد من أساتذة الجامعات وخبراء مختصون في الآثار والمتاحف من شركاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في القطاعين العام والخاص.
وبدأ البرنامج بكلمة ترحيبية الأستاذ جمال عمر، مدير عام المتحف الوطني، شكر فيها الجميع على حضورهم ومشاركتهم، منوهاً بجهود الدولة في التعريف بالإرث الثقافي عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في المملكة.
واشتمل البرنامج على جلستين، قدم خلالهما الأستاذ عبد الرحمن الجساس الرئيس التنفيذي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري عرضاً تعريفياً عن التراث الحضاري للمملكة، متحدثاً عن أهمية البرنامج وأهدفه ورسالته ومساراته المختلفة وانسجامه مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م.
وتحدث الجساس عن أهداف البرنامج ودوره في تعزيز معرفة المواطن بوطنه، إلى جانب أهدافه في تأهيل وتشغيل المباني التاريخية وقصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله وتحويلها إلى مراكز ثقافية، مع توظيف هذه المواقع في الاستثمار ورفد الاقتصاد الوطني والتنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة.
وقدمت المهندسة رنا الشيخ، أمين سر اللجنة الوطنية السعودية للمتاحف تعريفاً شاملا عن اللجنة، كما استعرضت الدكتورة دليل القحطاني، رئيس قسم القاعات بالمتحف الوطني مراحل تطور المتاحف في المملكة، مشيرة إلى مسارات مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري وشمولها لعناصر التراث الحضاري المختلفة.
وتحدث الدكتور سامر السحلة المحاضر في جامعة الملك سعود عن مفهوم المتاحف في المجتمعات، مستعرضاً تاريخ المتاحف في العالم، مشيراً إلى تواريخ إنشاء عدد منها في (القرنين 17 -18)، خصوصاً في أوربا مثل المتحف الأشمولي 1683م، والمتحف البريطاني 1753م، ومتحف اللوفر 1793م، وغيرها من المتاحف في الأمريكتين وأوربا الشرقية، مستعرضاً رسالة المتاحف ودورها العلمي والتربوي والتعليمي لدى المجتمعات كافة.
كما تناولت ورقة الدكتور عبدالناصر الزهراني، عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، المتحف الوطني بين المتاحف العالمية مبيناً ما يتميز به المتحف الوطني، وقال على الرغم من أن المتحف الوطني أُنشِيء حديثاً مقارنة بمتاحف عالمية قديمة إلا أنه يتفرد باحتضان إرث حضاري وطني أصيل بعكس المتاحف العالمية الأخرى التي تحتضن تراث بلدان خارج حدودها، مشيراً إلى أن قاعات المتحف الوطني الثمان تغطي حقب ومراحل لحضارة متصلة وضاربة في القدم.
وقدم المهندس عبد الحكيم الماضي، من إدارة المساندة في الهيئة، ورقة استعرض خلالها الرؤية المستقبلية للمتاحف بالمملكة متطرقا إلى عدد من المتاحف الإقليمية في المملكة منها: عسير، وتبوك، وحائل، و الجوف، و الباحة، ونجران ، والدمام، والقصيم، والهفوف، وتيما، وسكة حديد الحجاز، مشيراً إلى مشروع تطوير توسعة المتحف الوطني.
وقد تخللت الورشة سلسلة مشاركات ومداخلات من الحضور، مما أسهم في انجاحها وتحقيق أهدافها.، تم في نهاية البرنامج تكريم المشاركين في الورشة وتوزيع الشهادات والدروع لقاء ما قدموه من جهد ومساهمة علمية متميزة.