ينبع :سياح
حققت فعاليات الملتقى النسائي بمختلف برامجه نجاحًا كبيرًا ، نجح في استقطاب الكثير من الزائرات ونال الكثير من اشادات الزوار والمتابعين لنشاط الملتقى، ويحرص القائمين على الملتقى النسائي على استضافة شخصيات ونماذج ناجحة ومشرفة للمرأة السعودية في مجالات الأدب والشعر لتقديم عدد من أعمالهن للجمهور من الفتيات عبر مركاز ملتقى بنات البلد. واستضاف الملتقى عددًا من الشاعرات والمثقفات من (رواق أديبات ومثقفات المدينة ) كالشاعرة ليلى الاحمدي ، نائبة رئيسة الرواق والاستاذة منى البدراني رئيسة اللجنة الأدبية في الرواق ، ليلى الاحمدي شاعرة وتشكيلية لها ثلاث اصدارات ، كان صرحا ،ولن أقتفي أثر الدموع ، وحكايات ماقبل الذبول ، تقول أن رواق أديبات المدينة هو مؤسسة تطوعية تديرها عدد من الأديبات والمثقفات والتشكيليات ، وتم تأسيسه بهدف كبير وهو النهوض بالوعي الثقافي والأدبي بين فتيات المدينة المنورة ، ويتكون من عدة لجان تتمثل في الشعر والأدب والفن التشكيلي والمسرح ومقهى ثقافي فيه برنامجين شهريين ، هما قراءة في كتاب وجلسة أدبية شهرية للعناية بنصوص ونتاج الموهوبات في الشعروالقصة والخاطرة، وقالت الشاعرة ليلى ، حين سألناها عن شعر المرأة : بأنها لاتحب التفريق بين هذا وذاك ، فالشعر للجنسين وليس حكرًا للرجال فقط وهو مهم للتعبير عن المشاعره وكون المرأة كائن عاطفي ؛ يصعب عليه التعبير بسبب قيود المجتمع لكنها تجد في الشعر متنفس ، والمرأة تقبل على الشعر كتابة وقراءة واشتهرت خلال الأزمان كثير من الشاعرات . وتابعت نحن نعمل منذ أربع سنوات على استقطاب الفتيات ووصلت عضويتنا الى 500 عضو من بنات المدينة غير المستفيدات واكتشفنا الكثير من المواهب في المدينة ونهتم بتطوير مستواهن ويكون التطوير عن طريق الجلسات الادبية والامسيات المفتوحة والمسابقات ، سواء كانت في الشعر او القصة وفي نهاية فعاليات الرواق ، نقيم حفل ختامي تحضره سمو الاميرة لولوة السديري ،وفي هذا العام نحتفل في شهر رجب بالفائزات في مسابقة القصة والشعر ونقيم أمسية مفتوحة لهؤلاء الشاعرات والمثقفات ؛ لتقديم نصوصهن أمام سمو الأميرة لجعلهن يفتخرن بما يكتبن. وأبانت الاستاذة منى البدراني عضو مؤسس في الرواق ورئيس اللجنة الادبية ومشرفه تربوية في نشاط الطالبات بإدارة التعليم ، أن من أهداف الرواق ، تثقيف الفتيات في المدراس ولفت اهتماماتهن لما يفيدهن وينفعهن في حياتهن ويغرس فيهن حب القراءة ، التي تحفز البنات على كتابة القصة والشعر بدلا من انصرافهن لأمور ليست لها قيمة في الحياة بالإضافة الى المسرح والذي يزخر بنماذج ناجحة من الفتيات وأضافت : إننا نهتم بالشعر العربي الفصيح ونقيم سمرات للشعر الشعبي وله مكان في رواق أدبيات المدينة ؛ كون هناك كثير من شاعرات المدينة يتقن هذا اللون من الشعر بالإضافة الى الشعر العمودي . وأشادت الاستاذة منى بأهمية المركاز في تأصيل الماضي وبعث روح الاهتمام بالشعر والأدب وتاريخنا وأضافت : إن تخصيص مركاز خاص بالنساء ، أمر جميل وقد لاحظت اهتمام عدد كبير من الفتيات بالشعر والأدب واللقاءات الأدبية التي نظمت في ملتقى بنات البلد ومهم وطالبت باستمرار مثل هذه الفعاليات. وعن دور الشعر في المجتمع قالت الشاعرة ليلى : دوره كبير جدًا ، فنحن العرب شعوب عاطفية ، نحب الشعر للتعبير عن مشاعرنا ونؤتى من مشاعرنا ، وفي كل الأحداث والمواقف نجد من يترجمها شعريًا ، ويشارك في تلك المناسبات بإ حساسه الذي يترجمه الشعر. وأهدتنا الشاعرة ليلى الاحمدي قصيدة نظمتها خلال تواجدها بالمهرجان تقول فيها : هنا ماضٍ يمر خلال ينبع ومن شوق إليه العين تدمع هنا أطياف مجد دام دهرًا ورغم البعد عاد اليوم يسطع ومهما أخفت الأزمان وهج إذا ماهاجت الذكرى سيلمع تراءى الرسم في كل النواحي ومن خلف الطلول الشمس تطلع أرى مطرًا من الصور القدامى أرى التاريخ كالعصفور يسجع عجبت لسيله ولكيف يلهو فكلما غاص في الأعماق (ينبع) كما استضاف المركاز أيضا عددا من الشاعرات منها الاستاذة وفاء الطيب والدكتورة ابتسام والكاتبة الصحفية مرام القرشي والشاعرة فاطمة معتاد. وتحدثت الشاعرة فاطمة معتاد عن حبها للشعر وقالت لقد كانت هواية منذ الصغر وتعلمه من والدي والذي كان يستمع الى شعري ويصحح لي ويدعمني الى ان اتقنت الشعر ،وأضافت لقد توقفت عن كتابة الشعر لاكمال دراستي وبعد ان توظفت لان الشعر يحتاج لتفرغ حتى تستطيع ان تكتب بشكل منمق لان الشعر الفصيح خاصة يقوم على قوة الكلمة وفصاحة اللغة. وأشارت الاستاذة تغريد الحربي رئيسة الملتقى النسائي الى ان مركاز الملتقى وجد تفاعلا كبيرا من الزائرات ونال اعجابهن مما يشير الى نجاح الملتقى في تقديم المفيد للزوار واضافت لقد استضاف المركاز العديد من الشاعرات والمثقفات الى جانب الدورات التدريبية وورش العمل التي شارك فيها عدد كبير من المتدربات لإضافة الفائدة للزوار وتثقيفه بالتراث الينبعاوي الاصيل وتلقينا الكثير من الإشادات من الزوار من خارج ينبع اشادو بالفكرة والفعاليات.