ينبع:سياح

في السوق التراثي بالمنطقة التاريخية بمحافظة ينبع غرب المملكة العربية السعودية ، وفي سوق الليل الذي يحتضن الكثير من الحرفيات والاسر المنتجة لن تجد السيدة فريدة تقف مكتوفة الايدي في دكانها الصغير والذي تعرض فيه الكورشيه وفساتين الاطفال وزينة الجدران التراثية ،فهي اما تبيع وتشرح للزبائن أو تنشغل بانتاج الجديد من الفساتين بخياطتها داخل المحل حيث خصصت من محلها جزأ صغيرا في اخره لتمارس فيه هوايتها وحرفتها وتنتج بضاعتها. في محل الفنون الفريدة تجلس السيدة فريدة بكل فخر واعتزاز بين ارفف محلها وتبيع للزوار ما انتجته بصنع يدها وكأنها تقول اننا نملك الخير بين ايدينا ونجهله وهي دلالة على ان سوق العمل متاح لمن اراد فامتلاك الحرفة وامتهانها ليس صعبا. تقول فريدة لقد تعلمت الخياطة من والدتي حفظها الله فكنت اجلس معها كثيرا وأحاول ان اتعلم منها وبالفعل اجدت الخياطة واصبحت امارسها بين الفينة والاخرى الى ان اجدت تلك الحرفة واصبحت اخيط الملابس والكورشيه وابيعه للزبائن ،وتضيف كنت اعرض بطاعتي ومنتجاتي عبر الانستقرام وانشر فيه كل ما اصنعه ايضا ابيع من خلال الاهل والاصدقاء والحمدلله كانت تجد القبول والطلب مما شجعني اكثر وبفضل الله ثم بدعم مركز جنى تمكنت من فتح هذا المحل لأبيع ما اصنعه بيدي وهذا ما فتح لي مزيدا من الزبائن وزادت مبيعاتي. وعن تجنيد المجالس العربية والكنب تقول لقد تعلمة تلك الحرفة من والدي عليه رحمة الله الذي كان متميزا في تنجيد المجالس العربية وكنت اجلس معه واتعلم منه اللى ان اتقنتها ،والحمدلله كل ما اصنعه واحضره المحل يباع فقد كان المحل ممتلأ بالبضاعة من صنع يدي والان كلها بيعت بفضل الله. وعن مشاركتها بالمهرجان قالت ان هذه المشاركة والبيع المباشر للجمهور لأول مرة وكانت فرصة ممتازة جدا تزيد من عدد الزبائن وترفع من الارباح ففي اليوم تقريبا ابيع ما بين 300 ريال الى 500 وتزيد احيانا حسب الاقبال. وأشادت بمشروع المنطقة التاريخية وقالت انه قدم الكثير من الفوائد للمجتمع منها التجارة ومنها التعريف بالتراث والاهم تحفيز الفتيات على التجارة فمعظم الباعة هنا يعملون لأول مرة. الجدير بالذكر ان مشروع المنطقة التاريخية نفذته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بمحافظة ينبع وبدعم من الشركات والمؤسسات الحكومية، وتم تدشين المنطقة عبر مهرجان تاريخية ينبع والذي تستمر فعالياته هذه الايام بالكثير من الفعاليات والبرامج التي تجذب جميع افراد المجتمع مختلف فئاته العمرية.