سياح:واس
أشاد عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالمملكة ومسؤولون من عدة دول خارجية بملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول الذي انطلقت فعالياته أمس, برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، بشمول الملتقى وتنوع فعالياته.
وأفادوا أن ما شاهدوه من آثار وما اطلعوا عليه في فعاليات الملتقى يؤكد ثراء المملكة بالآثار، وعمقها الحضاري الضارب في القدم، مشيرين إلى أن ريادتها الحالية ومكانتها بين دول العالم نتاج لتراكم حضاري وثقافي ممتد عبر الحقب التاريخية المختلفة .
وبين سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة، فرنسوا غوييت، بالدور الكبير الذي يؤديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في التعريف بتراث المملكة الحضاري لدى العالم، مبديا سعادته بحضور حفل افتتاح الملتقى وتدشينه، مشيرا إلى أن فعاليات الملتقى جسدت عمق حضارة المملكة، كما أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للملتقى يعكس اهتمام الدولة بالموروث الحضاري ورعايته, مؤكدا التعاون بين المملكة وفرنسا في مجال الآثار والتراث الذي بدأ منذ عقود قدمت خلالها كثير من الإنجازات في هذا المجال، لافتاً إلى إن هناك فرقاً فرنسية وخبراء فرنسيون يعملون جنباً إلى جنب مع الفرق السعودية المختصة في مجال التنقيب عن الآثار في أنحاء المملكة المختلفة.
وأعرب سفير الجمهورية التونسية بالرياض ومندوب تونس الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، لطفي بن قايد، عن شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على دعوة أعضاء السلك الدبلوماسي بالرياض ليشهدوا هذه التظاهرة الثقافية المهمة، وقال : إن أهمية الملتقى تنبع من كونه مناسبة تعرف بآثار وتراث المملكة الذي يجسد تاريخها وحضارتها الضاربة في القدم.
من جهته أشاد السفير فوق العادة ومفوض لجمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد با مخرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لهذا الملتقى، وبجهود سمو الأمير سلطان بن سلمان في إبراز التراث الحضاري للملكة، لافتاً الانتباه إلى ثراء وتنوع الإرث الحضاري في المملكة، مؤكدا أهمية الملتقى الذي ستكون له آثار طيبة وانعكاسات وفوائد إقليمية ودولية.
وأكد مدير عام الآثار بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، سلطان بن سيف البكري، أهمية فعاليات الملتقى وشمول محاوره، لا سيما الجانب العلمي الذي تضمن البحوث وأوراق العمل التي تم طرحها في اليوم الأول، مبينا أن اوراق العمل لامست جانب التراث المشترك بين دول الخليج العربي عموماً وسلطنة عمان على وجه الخصوص، وأن الملتقى يمثل فعالية غير مسبوقة في عكس تراث المملكة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن دوره في تعزيز ثقافة المواطنين بإرثهم الحضاري واستشعار قيمته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية .