بورتسودان- حيدر عبد الحفيظ
أجمل مافي بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر ولاية السياحة الأولى في السودان، هو التنوع الذي تذخر به المدينة من حيث الطقس والطبيعة وحتى تنوع المجتمع وثقافته المتعددة التي تجعل منه مجتمع متنوع ومتجانس بتنوعه وثقافته المتميزة.
حينما تضع قدماك علي ارض( برؤوت )او بورتسودان تتداعي الي مسامعك عبارات الترحاب بلغات( البجة) بكلمات من شاكلة (اتينينا) (اوكوبام) ومجرد ان سمت هذه الكلمات فانت محل ترحاب وحفاواة عند اهل بورتسودان.
وتكتسب بورتسودان ميزتها السياحية من موقعها علي ساحل البحر الأحمر الذي احالها الى بقعة جمالية تتناثر حولها (الكورنيشات) و( القري السياحية) والنزل و(المتنزهات) و (الشاليهات العصرية) علي شواطئ المدينة البحرية.
ويجد الزائر إلى بورتسودان نفسه امام مدينة سياحية مختلفة عن بقية مدن السودان ليس من حيث المظاهر السياحية فحسب ، وإنما من حيث الهدوء الذي يلف المدينة وجمالها ونظافتها المميزة.
ولا يعدم الزائر لبورتسودان من قضاء خيارات ترفيهية في ليالي المدينة التي تسهر حتى ساعات الصباح الأولى في مقاهي أحياء المدينة الشعبية المنتشرة في اغلب احياء المدينة واسواقها الشعبية وهي ميزة ربما لا تجد في بقية مدن السودان الأخرى.
ولا تقتصر سهرات السياح علي مقاهي الأسواق وانما (المتنزهات) الفخيمة وكذا المنتزهات الصغيرة تضج بالسامرين والسياح والوافدين لرؤية المدينة الساحلية الساحرة.
و من خيارات التنزه والسمر نجد من الأسماء التي يقصدها اهل المدينة وضيوف السياحة كمنتزه سي لاند و اتنينيا الكورنيش الرئيس وكورنيش الساحل الشمالي وغيرها من المتنزهات.
وفي كورنيش المدينة الرئيس يقبع اكبر متاحف المدينة البحرية (اوكاريوم) الذي يجسد متحف علمي للحياة البحرية أنشأته جامعة البحر الأحمر كمعلم سياحي وعلمي يقدم الخدمتين معا للزوار ولطلاب علوم البحار في داخل البلاد وخارجها.
وفي ساحل المدينة الشمالية يكون الزائر على موعد مع اعرق محال تقديم وجبات الاسماك البحرية في اماكن سياحية تسبق سيرتها ، وتسمى هذه المحال التي تشمل اسواق بيع السمك ومطاعم وكافتريات ب(السقالة).
وبإمكان الزائر ان يستمتع بزيارة بورتسودان طيلة اشهر الشتاء وبداية الصيف الذي تعتدل درجة الحرارة حتي شهر مايو مع هطول الامطار في شهر نوفمبر وديسمبر مما يجعل كل من قدم المدينة يمني نفسه ان يعيد الزيارة ولو بعد حين….
…