المنامة:بنا
أكدت المدير العام للثقافة والفنون في هيئة البحرين للقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة ، أن معرض “من أرض ما قبل التاريخ” يسلط الضوء على حرفة مهمة وهي حرفة صناعة الفخار والذي يعد امتزاجا بين القديم والحديث ، منوهه أن هذا الحدث فيه ابتكار في المحافظة على الأصالة وعلى الهوية البحرينية التقليدية مع إدخال نفس جديد.
وفي تصريح لها مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، أوضحت الشيخة هلا أن جميع الشباب المساهمين في المعرض شاركوا عبر موقع الكتروني تابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار والذي يمكن للجميع أن يشارك فيه من خلال تصميم القطع الفخارية ومن ثم يقوم الحرفيون التقليديون بتصنيعها وقد تم عرضها في هذا المعرض.
وقالت :”بأن هيئة البحرين للثقافة والآثار شاركت مؤخراً في معرض “أبواب” ضمن أسبوع دبي للتصميم حيث يتألف المعرض من ستة أجنحة دولية تعرض أعمال نخبة من المصممين و الاستديوهات والقيّمين على المعارض على مستوى المنطقة. كما وتهدف الفعالية التي عقدت نسختها الماضية في أكتوبر 2016 تحت شعار “الحواس البشرية” إلى مد جسور الحوار الفني والثقافي من خلال توفير منصة تعارفيه للمواهب الفنية على مستوى المنطقة لتبادل الخبرات من خلال مجال التصميم”.
وعرض جناح البحرين “من أرض ما قبل التاريخ” تصاميم المصممين البحرينيين الشابين ميثم المبارك وعثمان خنجي، اللذين قاما بتكليف من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون والعمل بشكل وثيق مع حرفيين محليين من أجل خلق تصاميم مبتكرة من القطع الفخارية تلائم الذوق المعاصر.
وأضافت الشيخة هلا :” قد نقوم بتكرار هذه الفعالية في أماكن أخرى، كما أنه من الجميل أن تختتم هيئة البحرين للثقافة والآثار هذه السنة لفعالية “آثارنا إن حكت” عبر التركيز على حرفة تقليدية قديمة مهمة وفي موقع تراث عالمي وهو متحف قلعة البحرين. إن إعادة إثراء صناعة الفخار في البحرين هو إعادة الفخار الى الحياة العصرية من خلال تقديم تصور جديد لهوية الفخار البحريني”.
وتعنى هيئة البحرين للثقافة والآثار بالرعاية والترويج للخطط والبرامج المتعلقة بالثقافة والتراث في مملكة البحرين انطلاقاً من رؤيتها المرتكزة على تحديث وتطوير البنية التحتية الثقافية وتفعيل دور الثقافة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتعتبر صناعة الفخار حرفة قديمة برزت في البحرين أثناء عصريّ (دلمون) و (تايلوس) كما يشير إلى ذلك الكم الهائل من القطع القديمة التي يعود تاريخ صنعها لآلاف السنين وعثر عليها في المواقع الأثرية المنتشرة في أنحاء الجزيرة العربية.
ونظراً لموقع البحرين الاستراتيجي، كانت المواد الخام متوفرة محلياً، الأمر الذي ساهم في إنتاج أنواع مختلفة من الفخار واكتساب الحرفيين البحرينيين مستوى متقدماً في هذه الصناعة.
ويهدف هذا المعرض الى استحداث نظام مبتكر، بآلية عمل تفاعلية موجهة، يكون للخيال فيها الدور الأبرز، بعيداً عن التكرار المعمول به في أنظمة الإنتاج الحالية التي يقوم الحرفيون فيها بإنتاج مئات النسخ من نفس القطعة. وهذا النظام المستحدث، هو أداة تتيح للناس تبادل الأفكار حول ما يرونه جميلاً، واستسقاء الإلهام مما يتسم به هذه الحرفة من الخصوصية، والاكتفاء بعدم الكمال مع تحفيز وتنامي مختلف الحواس كالبصر والسمع واللمس.