الرياض:سياح
طوت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عام 2017، بعدد من الإنجازات التي تهدف إلى تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة السياحة والتراث الوطني، بدأت بمشاركات عدة في معارض دولية، لنقل صورة وثقافة وتاريخ المملكة العربية السعودية، وانتهت بكتابٍ سطره سمو رئيس الهيئة، يحكي عمق وتاريخ وحضارة المملكة، الذي يمتد إلى آلاف السنين.
“السياحة” وتطلعات القيادة
وحفل العام 2017 بإشادة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في مجال التراث الحضاري وحماية وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية، وخاصة التاريخ الإسلامي، بما يتوافق مع ثوابت ولا يخالف العقيدة السمحاء، وتهيئتها للإسهام في بناء الوعي والمعرفة بتاريخ الإسلام على أرض بلادنا التي بدأ منها الإسلام، ولتكون شاهدا ملموسا لذلك التاريخ المجيد للأجيال، وأبدى – أيده الله- خلال كلمته في ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول)، والتي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في 18 -20 صفر 1439هـ، الموافق 7 – 9 نوفمبر 2017م ، اعتزازه بوجود نهضة غير مسبوقة على جميع أصعدة التراث الحضاري والكشوفات الأثرية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله – أن أرض المملكة العربية السعودية، اكرمها الله بالإسلام، وانزل فيها خير كتبه القران الكريم، وبعث فيها افضل رسله محمد عليه الصلاة والتسليم، وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين من كافة ارجاء الأرض.
زيارة ملكية لمعرض طرق التجارة في بكين
وكان لتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، في العاصمة الصينية بكين حفل اختتام معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور في يوم – 17 جمادى الآخر 1438، الموافق16 مارس 2017، الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وذلك في متحف الصين الوطني الأثر الكبير في دعم صناعة السياحة والمحافظة على التراث الوطني.
وقد جال حينها خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الصيني في أرجاء المعرض، الذي يحوي قطعا أثرية ونادرة تمثل تاريخًا عريقاً لشبه الجزيرة العربية، تعرّف بالبعد الحضاري للجزيرة العربية والإرث الثقافي للمملكة.
وغطت القطع المعروضة الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نشأة الدولة السعودية إلى عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
تحول السياحة محرك التنمية
وأكد سمو رئيس الهيئة خلال ترأسه وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الـ20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة في القاهرة يوم الأربعاء 18-3-1439هـ، الموافق 6 -12 -2017م، أن السياحة لم تعد قطاعاً هامشياً، بل تعتبر شريكاً أساسياً في التنمية، وهذا ما تؤكده اجتماعات دول العشرين، التي شاركت فيها المملكة، بأن النماء السياحي يعدُ محركاً اقتصاديا رئيسياً للتنمية.
سمو الرئيس في الأزهر الشريف
وخلال زيارة سمو الرئيس للقاهرة للمشاركة في أعمال الدورة الـ20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة يوم 18-3-1439هـ، الموافق 6 -12 -2017م، إلتقى سموه بشيخ الأزهر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب في مشيخة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة، وأكد أن زيارته للمشيخة، جاءت بناءً على توصية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الذي يعبر عن حرص مستمر ودائم من قادة المملكة على هذه المؤسسة. وتفقد الأمير سلطان بن سلمان أعمال الترميم الجارية حالياً بالجامع الأزهر، والتي تتم على نفقة المملكة العربية الـسعـودية، وجال مع الوفد المرافق له في باحات جامع الأزهر. وسبق ذلك اللقاء بيوم، أي في 17 – 3 – 1439هـ الموافق 5 – 12 – 2017م، لقاء جمع سموه بفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكدا خلاله على عمق العلاقات التاريخية السعودية، وأبلغ سموه فخامة الرئيس المصري تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – رعاه الله -. واجتمع سموه في ذات اليوم مع وزير السياحة المصري محمد يحيى راشد، وأكد الجانبان حينها أن السياحة تعد محركاً أساسياً لاقتصادات الدول ومشارك رئيس في عجلة النماء والاستقرار الوطني.
ملتقى الآثار الأول
وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) الذي نظمته الهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض خلال الفترة من خلال الفترة 18- 20 / 2 / 1439هـ الموافق 7-9/ 11/ 2017م.
ورمت الهيئة من خلال الملتقى، للانطلاق بالآثار من مواقع البحث والتنقيب الى دائرة الثقافة والتنمية والاقتصاد، وعزز ذلك حضور نخبة من علماء الآثار المحليين والعالميين، للتعريف بآثار بلادنا وإبرازها للعالم، وربط المواطنين بآثارهم الوطنية، وتعريفهم بالبعد الحضاري لبلادهم. وشهد الملتقى عدداً من المبادرات، وورش العمل، ومعارض الآثار المصاحبة للملتقى، وعدداً من الفعاليات المتنوعة.
ورقة “بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الإنسان”
طرح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورقة بعنوان (بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الانسان)، في جلسة لسموه على هامش ملتقى آثار المملكة الأول الذي شهدته الرياض، وأكد سموه في هذه الورقة أن من المهم في هذا العصر الذي يجد فيه المسلمون أنفسهم في مواجهة مع الحضارات الأخرى، وأن يعاد التفكير “فيمن نحن، وما هو دورنا في الحراك الإنساني المستقبلي، منطلقين من قراءة جديدة في تاريخ الإسلام الذي بدأ -والله اعلم- منذ خلق البشرية، وأن كل ما حدث منذ ذلك الوقت الذي لا يعلمه إلا الله، كان تسلسلاً يؤدي إلى بزوغ شمس الهداية والخير من مكة المكرمة في قلب الجزيرة العربية، وعلى يدٍ عربيةٍ من خيرة أهلها، في فترة زمنية مهمة كانت فيها مكة المكرمة محوراً استراتيجياً حضارياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً وملتقى للقوافل التي جاءت للحج والتجارة، مما شكل كياناً ذا قوة سياسية متنامية، وساعد على انتقال رسالة الإسلام والقرآن الكريم بلغته العربية الراقية التي تطورت عبر آلاف السنين حتى نزل بها القرآن الكريم، إلى أرجاء المعمورة ، مما يؤكد أن الإسلام العظيم لم ينشأ من أرض مفرغة من الحضارات أو المعرفة أو الأخلاق أو القيم العربية الأصيلة.
“طيبة” عاصمةً للسياحة الإسلامية
وتولي قيادة المملكة عنايةً خاصةً بالمقدسات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتجسد ذلك في سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لحفل افتتاح مناسبة المدينة المنورة عاصمة السياحة الإسلامية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وذلك بحديقة الملك فهد المركزية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان حينها، أن اختيار المدينة المنورة لهذا اللقب يعكس مكانة المدينة المنورة لدى المسلمين وما لها من قيمة دينية وتاريخية، لاحتضانها المسجد النبوي، ومسجد قباء، والعديد من المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، ولما تضمه من معالم ومواقع سياحية وتراثية مهمة من متاحف وقصور تاريخية ومواقع أثرية، ومساجد تاريخية ارتبطت بأحداث السيرة والتابعين.
السياحة العالمية تكرم سمو الرئيس
بحضور نائب رئيس الوزراء الصيني وأكثر من 1100 مسئول و75 وزيراً يمثلون 132 بلداً حول العالم، كرمت منظمة السياحة العالمية في دورتها الـ 22 التي شهدتها مدينة شنغدو بجمهورية الصين الشعبية في 22- 12 – 1438هـ، الموافق 13 – 9 – 2017م، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة، تقديراً لدور سموه في دعم وتنمية الحركة السياحية، وتغيير وتطوير نظرة المجتمع للسياحة والتراث، ودعم جهود وبرامج منظمة السياحة العالمية. وأكد سموه خلال كلمته، أن التكريم يعتبر تكريماً للمملكة العربية السعودية، التي تملك من التاريخ الشيء الكبير، والذي يضعها في قوائم الدول ذات الأهمية والعمق التاريخي.
فتح باب التأشيرات السياحية
وكشف سمو رئيس الهيئة خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر العالمي للسياحة والثقافة بالعاصمة العمانية مسقط يوم الإثنين 23-3-1439 هـ، الموافق 10- 12 – 2017م، عن اعتزام المملكة فتح باب منح تأشيرات سياحية، وذلك في الربع الأول من العام المقبل 2018. وأكد سموه أن المملكة مقبلة على طفرة كبيرة من خلال عدد من المشاريع والبرامج التي ستسهم في تدفقات سياحية كبيرة وغير مسبوقة، من أبرزها فتح التأشيرات السياحية العام القادم 2018م، واطلاق مبادرة (السعودية وجهة المسلمين) التي تنطوي تحت مظلتها عدد من المسارات التي تتيح للزائر الذي يأتي الى العمرة أو الترانزيت أن يتنقل في مواقع التاريخ الاسلامي والسيرة النبوية وطرق الهجرة وطرق التجارة القديمة وغيرها من المواقع التاريخية، اضافة الى المشاريع الكبيرة تحت مظلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة التي تمولها الدولة حاليا بخمسة مليارات ريال وتنطوي تحت مظلتها العديد من المشاريع منها 32 متحف رئيس في مناطق المملكة ومشاريع توسعة في المتاحف القائمة ومشاريع ترميم في المئات من مواقع التراث العمراني اضافة الى مئات الفعاليات الثقافية والتراثية. وأكد سموه في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن عناية المملكة بالتراث والسياحة، هني عناية بالتاريخ الإنساني العالمي، كونها مهد الإسلام وملتقى الحضارات.
الميزانية الأضخم من تأسيس الهيئة
حظيت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأعلى ميزانية لها منذ تأسيسها، فقد بلغ اجمالي ميزانية الهيئة (1.110.000) مليار ومائة وعشرة آلاف ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي بلغت (79%)، موزعة على الميزانية التشغيلية والتي بلغت (373) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (13%)، وميزانية قطاع السياحة التي بلغت (216) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (52%)، وميزانية قطاع التراث الحضاري البالغة (506) مليون ريال، بنسبة نمو عن العام الماضي (246%). وتدعم هذه الميزانية عددا من المشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها، وخاصة مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ومشاريع الوجهات السياحية والتراثية والمتاحف وغيرها.
400 مليون دعم لمشاريع فندقية سياحية
أتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، متطلبات تمويل 14 مشروعاً فندقياً وسياحياً في 13 منطقة، بمقيمة إجمالية فاقت 400 مليون ريال، ووضعتها على طاولة وزارة المالية، للبدء في إجراءات التمويل، وفق اتفاقية مبرمة بين الهيئة والوزارة، وفي إطار مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الرامية لتنشيط برنامج تمويل الفنادق.
وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بدعم من سمو الرئيس، لتحسين البيئة الإستثمارية في القطاع السياحي، عبر تنشيط برنامج إقراض الفنادق والمشروعات السياحية في مناطق المملكة.
ووافقت لجنة مشكلة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة المالية على 6 طلبات، لإنشاء مشروعات فندقية وسياحية، وفي ذات الوقت تم توقيع عقدين تمويل لطلبين، أكملتا متطلبات الحصول على التمويل، في محافظة الخرج، وشروره.
وتهدف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال تقديم قروض للمشاريع الفندقية والسياحية، لزيادة الإستثمار في المشروعات الفندقية بقطاع الإيواء السياحي في المناطق الأقل نموا، وتتمتع بعناصر جذب سياحي.
ملتقى السفر
شهدت العاصمة الرياض حفل افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2017 الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة خلال الفترة من 28 – 6 – 1438، حتى 2 – 7 – 1438، وأكد فيه سمو الرئيس، إن الهيئة تلتقي بالمستثمرين في ملتقى السياحة الوطنية، وقد حققت هذا العام جزءا مهما مما وعدت به وعملت عليه خلال السنوات الماضية وهو التمويل السياحي الذي انطلق هذا العام بعد جهود حثيثة وطويلة من الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة عملت منذ سنوات لتأسيس قواعد متينة لصناعة اقتصادية كبيرة، وهو ما جعلها جاهزة ومهيأة لبرنامج التحول الوطني من خلال برامجها ومبادراتها التي وجد البرنامج أنها جاهزة للانطلاق، وتحقيق التنمية السياحية التي يتطلع إليها المواطن.
عكاظ محط أنظار العالم
وخطف سوق عكاظ في دورته الحادية عشر التي تعد الدورة الأولى التي تنظمها الهيئة بعد صدور الأمر السامي الكريم بإسناد التنظيم للهيئة بالشراكة مع إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات المعنية في المنطقة، في الفترة من 18 – 10 – 1438، وحتى 28 – 10 – 1438هـ، أنظار العالم، وشاهده قرابة 25 مليون نسمة، واعتبر سمو رئيس الهيئة حينها أن ما تحقق في النسخة الحادية عشرة لسوق عكاظ -بفضل الله- ثم بالعمل على ما بناه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بصورة جاذبة ومنظمة، ومن خلال توطين حفل الافتتاح في قلب الوطن وفي تراثنا وأهازيجنا الوطنية وقصصنا التي نفتخر بها، والاستعانة بشباب الطائف في ذلك، واستقبل السوق أكثر من 825 ألف زائر من خارج المملكة، ومن داخلها.
ملتقى العمران السياح في المناطق الجبلية
وشهدت منطقة عسير ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني. وأكد سمو رئيس الهيئة حينها أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية، ونوه بأهمية العمل المشترك من مواطنين وأجهزة حكومية ومطورين لمواجهة التدمير الذي يتواصل في المناطق الجبلية.
جناح المملكة في بورصة برلين
شهد جناح المملكة في معرض بورصة برلين للسياحة 2017 الذي أقيم في العاصمة الألمانية خلال الفترة 9 – 6 – 1438 وحتى 13 من ذات الشهر، ويحكي عن العمق التاريخي والحضاري للمملكة وما تزخر به من تنوع ثقافي وبيئي، وفي تعزيز الاستثمار السياحي في المملكة من خلال طرح الفرص الاستثمارية السياحية والتعاون مع كبريات الشركات العالمية في مجال الفندقة والسياحة والتي تركز على هذا المعرض.
جناح المملكة في إيمكيس فرانكفورت
وتولد عن جناح المملكة المشارك في معرض ايمكيس فرانكفورت 2017م الذي أقيم بمركز ميسي الدولي للمعارض والمؤتمرات في فرانكفورت في 8 – 9 – 1438هـ عقد 680 اجتماع عمل وبحث فرص استثمارية، بالإضافة إلى توقيع (14) اتفاقية شراكة بين الشركات السعودية المشاركة ونظيرتها الأجنبية، لغرض جلبها للسوق السعودي، وشهد حضورا كثيفا تجاوز 1398مسؤولا يمثلون منظمات وجمعيات واتحادات دولية ومنظمي مؤتمرات وإعلاميين ومهتمين بالاستثمار في المملكة.
ألوان وإبراز مقومات السياحة
ورمى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، من خلال رعايته افتتاح فعاليات الدورة السادسة من ملتقى ألوان السعودية، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات في 23 – 3 – 1438، وحتى 27 من ذات الشهر، إلى تغيير مفهوم الملتقى، الذي لا يقتصر على التصوير فحسب، بل إبراز جمال بلادنا ومقوماتها السياحية، فثروات المملكة طبقاً لسموه “تتعدى النفط، فالثروة الحقيقية هي البشر”.
استعادة 52 ألف قطعة أثرية
عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على التسجيل الرقمي لحوالي 52 ألف قطعة أثرية تم استعادتها من الداخل والخارج، وذلك بخريطة رقمية وفق المعايير العالمية الخاصة بتسجيل وأرشفة البيانات المتعلقة بالمواقع والقطع الأثرية والتراثية. ويهدف مشروع التسجيل الرقمي للآثار الوطنية إلى توثيق وتسجيل جميع المواقع والقطع الأثرية والتراثية والمعالم التاريخية ومباني التراث العمراني في سجل وطني رقمي شامل يرتبط بخريطة رقمية متعددة المقاسات، ومتوافقة مع التقنيات الحديثة لنظم المعلومات الجغرافية، وقواعد البيانات الرقمية، والخرائط، والصور، والرسومات.
رئاسة سمو الأمير سلطان للآيكوموس السعودي
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المملكة تشهد حالة غير مسبوقة في الاهتمام بالتراث والعناية به، بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله رجل التاريخ والحضارة.
وأشار سموه في اللقاء السنوي للجنة الوطنية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع ( الآيكوموس السعودي) في 17 – 2 – 1439هـ، إلى أن التراث الحضاري ليس مشروعا لهيئة أو وزارة أو بلدية، بل إن التراث الحضاري الوطني هو اليوم مشروع للوطن يملكه الجميع والجميع مسؤولون عنه، ويحافظون عليه. وعبر عن تقديره للجنة الوطنية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الآيكوموس) على منح سموه الرئاسة الفخرية للمجلس، مشيرا إلى اعتزازه بهذه الرئاسة الفخرية وحرصه على الاسهام في دعم رسالة وأنشطة (الآيكوموس) في المملكة.
مجلس أمناء المتحف الوطني
وأصدر سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قرار بإنشاء مجلس أمناء للمتحف الوطني بالرياض تمهيدا لتحويله إلى مؤسسة مستقلة.
وجاء القرار في إطار الخطوات التطويرية للمتحف الوطني والتي تشمل توسعة المتحف وتطوير عروضه المتحفية وفعالياته وأنشطته الثقافية والسياحية، حيث وقعت الهيئة الاثنين الماضي عقد مشروع تطوير وتوسعة المتحف الوطني المرحلة الأولى، ويشمل المشروع دراسة الوضع الراهن للمتحف وإعداد دراسة تفصيلية لتطوير العروض المتحفية وتوسعة أنشطة المتحف، وذلك ضمن مناسبة توقيع عدد من مشاريع الهيئة الجديدة.
ذاكرة مؤسسية للهيئة
وحرصاً من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حرصاً على توثيق إنجازاتها، دشن سمو الرئيس مشروع الأرشيف الإلكتروني “الذاكرة المؤسسية” للهيئة والذي يتضمن أرشفة إلكترونية متطورة لوثائق الهيئة ومركزا للوثائق والمحفوظات. ويأتي المشروع الذي يتضمن رصيد الهيئة من الوثائق بأنواعها ووسائطها المختلفة، في إطار رؤية الهيئة للوصول إلى “هيئة بلا ورق” وتعزيزا لمفهوم الحكومة الإلكترونية.
تسجيل 15 موقع في سجل التراث العمراني الوطني
اعتمد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تسجيل المجموعة الأولى من مواقع التراث العمراني في (سجل التراث العمراني الوطني) الذي يتضمن تسجيل وحماية مواقع التراث العمراني وتأهيلها وتوثيق المعلومات والدراسات المتعلقة بها.
واحتوت هذه المجموعة 15 مواقعاً من مواقع التراث العمراني هي: قصر المصمك، وقصر المربع، والقصر الأحمر، وقصر الملك عبد العزيز بالبديعة، (في مدينة الرياض)، بيت السبيعي في شقراء، قصر السقاف في مكة المكرمة، محطة سكة حديد بالمدينة المنورة، قصر خزام في جدة، قصر شبرا في الطائف، قصر شذا في أبها، مباني ميناء العقير التاريخي، وقصر إبراهيم، وقصر خزام في الإحساء، بيوت الرفاعي في جزيرة فرسان، قصر كاف في الجوف.
15 اكتشاف أثري حديث
كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، النقاب عن 15 اكتشاف أثري حديث ومهمة على هامش ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) الذي عقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في العاصمة الرياض. وتمثلت الاكتشافات “بناب فيل عمره 1500 سنة في تل الغضاة في تيماء واكتشاف سفينة غارقة قبالة ساحل مدينة أملج– البحر الأحمر عبرت الجزيرة خلال القرن الخامس عشر، وكنز الأخدود في منطقة نجران الى جانب مسجد اليمامة في محافظة الخرج والذي بني في بداية عصر الإسلام، ولؤلؤ موقع الدوسرية بالمنطقة الشرقية و مستوطنة شرما الرعوية بمنطقة تبوك، مرورا بآثار التعدين في موقع العبلاء بمحافظة بيشة بمنطقة عسير والتي يتجاوز عمرها الف سنة، والقنوات المائية بدومة الجندل بمنطقة الجوف، واكتشاف نقوش قبيلة طسم في حمى بمنطقة نجران، إضافة الى نقش يتحدث عن زيارة شخصية من مملكة عمان لحاكم نجران بمنطقة نجران، ونقوش بالخط العربي المبكر مؤرخة 470م بمنطقة نجران، ورسم صخري لفيلة من موقع حمى بمنطقة نجران، وفخار يعود لـ 2800 ق.م من واحة تيماء بمحافظة تيماء، وانتهاءَ باكتشاف مقبرة نبطية لم تفتح من قبل من موقع مدائن صالح في محافظة العلا”.
الشراكة مع الإعلام
إيماناً من سمو رئيس الهيئة لدور الإعلام في دعم التنمية السياحية، أعلن سموه خلال اللقاء السنوي بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد عن إطلاق مشروع بالتضامن مع وزارة الثقافة والإعلام ، وهو عبارة عن منصة للإنتاج الإعلامي، تستهدف تحفيز المبدعين من أبناء الوطن لتعظيم المحتوى الإيجابي، وإثراء الأفلام والبرامج عن التراث الوطني والتنوع السياحي، وأسلوب الحياة المميز في المملكة القائم على الأصالة والتنوع في المناطق بالثقافات مع الالتزام بالثوابت والقيم، وإطلاق قناة تلفزيونية بشراكة كاملة مع وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون وعدة شركاء آخرين لبث هذا المحتوى باسم “عيش السعودية” وتوفير المحتوى على منصات المشاهدة حسب الطلب وحسابات التواصل الاجتماعي الواسعة الانتشار.
كتاب البعد الحضاري
دشن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خلال اللقاء السنوي للهيئة بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، ضيف اللقاء السنوي للهيئة في 29 – 3 – 1439هـ، كتاب سموه (البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية “من تشكيل المفهوم إلى تعزيز الانتماء”).
ويتضمن الكتاب تجربة الأمير سلطان بن سلمان ورحلته مع التراث وجهوده في نشر الوعي بهذا القطاع وعودة الحياة للمواقع التراثية من خلال البرامج والمشاريع الحكومية والمجتمعية، وتجربة مؤسسية عن مسيرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمراحلها المختلفة منذ إعلان تأسيسها عام 1421 هـ 2000 م، حين أوكلت إليها مهمة تنظيم وتطوير قطاع الآثار.
كتاب الخيال الممكن
ودشن سموه كتاب (الخيال الممكن) في 19 – 10 – 1438هـ، وأهدى نسخة من الكتاب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. وقال سموه: أهدي النسخة الأولى من الكتاب لوالدي ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ووالدتي، وأهديه أيضا للوطن الذي لن نوفيه حقه طول العمر، كما أهديه للملك فهد رحمه الله الذي كلفني برئاسة الهيئة، والملك عبدالله رحمه الله، والأمير سلطان رحمه الله الذي هو معلمي الأول ومن سميت عليه، كما أهدي نسخة لسمو الأمير خالد الفيصل وهو المدرسة الذي تعلمت منه الكثير، ونسخة اهداء لأمراء المناطق الذي كنا نعمل معهم.
ترميم 79 مسجد
عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضمن برنامج إحياء بالمساجد التاريخية بالشراكة مع وزارة الشئون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية على ترميم عدد من المساجد التاريخية، ليصل عددها اطلاق البرنامج وحتى الآن : (79) مسجدا، فيما يجري حاليا العمل في ترميم (24) مسجدا ضمن البرنامج، إضافة إلى وضع (130) مسجدا في قائمة المساجد التي يعد البرنامج لترميمها في خطته المستقبلية.
16% ارتفاع في صناعة المؤتمرات
شهدت صناعة المعارض والمؤتمرات ارتفاعاً بنسبة 16 % مقارنةً بالعام الذي سبقه، إذ احتضنت المملكة خلال عام 2017م (10129) فعالية أعمال مرخصة من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، و(33%) مقارنة بـ 2015م، واستحوذت قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتقنية والاتصالات الحصة الاعلى من فعاليات الأعمال التي أقيمت عام 2017م من بين (22) قطاعا اقتصاديا مستهدفا، بينما حصدت منطقة الرياض النسبة الأعلى من فعاليات الأعمال في 2017 بنسبة (47%)، تليها منطقة مكة المكرمة (32%) فالمنطقة الشرقية (17%).
انتقال المجتمع من التوجس للمطالبة بالتطوير
ومن خلال عمله في هذا القطاع، رأى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الهيئة عملت بمنهجية واضحة وتوازن كبير لوضع أسس ثابتة لينطلق المجتمع من مرحلة التوجس من السياحة والتراث والاثار إلى القبول بها وصولاً إلى المطالبة بتطويرها على قيم المجتمع وما توافق عليه المواطنون، والعناية بالتراث والاثار بوصفه مكوناً أساساً في هوية المواطنين وعنصراً أصيلاً في كينونة الدولة والمجتمع، ومنطلقاً صلباً للمستقبل الذي لا يبنى إلا على أصول ثابتة.
أعضاء هيئة كبار العلماء: نعتز بإرث بلادنا
قام معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي السعودي، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، بزيارة لمعرض روائع آثار المملكة، المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة والمقامة حاليا في المتحف الوطني بالرياض.
ونوه سمو رئيس الهيئة بالدور الرئيس لعلماء الدين في نشر الثقافة الإسلامية والقيم والأخلاق العظيمة لهذا الدين الحنيف، مبينا أن الآثار الوطنية مجال مهم للاعتزاز بالوطن وقيمه الأصيلة، والاستفادة مما قدمته الحضارات الانسانية من علوم في مختلف المجالات.
وأبدى أصحاب المعالي إعجابهم بمعرض روائع آثار المملكة الذي تنقل في 11 متحفا عالميا شهيرا، مؤكدين اعتزاز كل مواطن بما شهدته أرض بلادهم من حضارات متعاقبة توجت بحضارة الإسلام الخالدة.
وأجمعوا على أن الآثار الموجودة في المملكة محل اهتمام العالم كله من ناحية البحث عنها ورصدها وتأصيلها وإقامة الأدلة على ثبوتها، الأمر الذي يستوجب الفخر في المحافل الدولية بأن أرض المملكة مهد الحضارات.