عمان (بترا) –
احتفى منتدى عبدالحميد شومان الثقافي مساء امس الاثنين، بإشهار رواية “جنة الشهبندر” للاديب هاشم غرايبة .
وقالت الشاعرة والناقدة الدكتورة إيمان عبدالهادي في قراءة لها حول الرواية بعنوان “جنّة الشّهبندر..الجنّة بوصفِها مكاناً أرضيّاً” في ندوة إحتفائية أدارها الناقد الدكتور محمد عبيد الله، إن الرواية تقيم حواراً وجدلاً حول نسبيّة الأشياء والمفاهيم: السّعادة والحرّيّة والتغيير و التّحوّلات، وتلفت إلى ثيمةٍ رئيسة، هي السّعادة.
ولفتت إلى أن روايةٍ “جنة الشهبندر” تشعرنُ اللغة، فالشعريّةُ لا تحضرُ هنا بوصفها – حسبُ إطاراً للغةِ المحلّقة، ولكن أيضاً مضموناً يغترفُ من ذلكَ الغيبيّ الخلّبيّ الأقصويّ.
وبدوره اشار الناقد معاذ بني عامر في ورقة بعنوان “جنة الشهبندر: من الاستحكامات الدينية إلى الفعل الإنساني”، إلى أن الرواية العربية تأخرت في إنجاز أطروحتها الأدبية أساسًا، حتى بدايات القرن العشرين، ومع منتصف القرن الماضي أخذت تتبلور سياقات تناولها للموضوعة الدينية، لافتا إلى أن ذلك عمل على تأخّر النظر إليها كجزءٍ مُتمّم للنهضة العربية.
واستحضر مجموعة من المفاهيم في رواية “جنة الشهبندر”، منها: روح الأمـة أو الخيـال السوسيولوجـي/ عصـر النهضـة والتطورات على الأعمـال الفكريـة والأدبيـة/ مفهوم الجنّة في الأدبيـات الدينيـة/ الإزاحـة الجماليـة لمفهوم معرفـي، والتي بالتالي يفكّك من خلالها السردية الروائيـة في الروايـة ويربط ذلك بما آل إليه الحراك الثقافي العربي في عموميته، ابتداءً من عصر النهضة، وصولًا إلى آخر النتاجات الأدبية والفكرية.
من جهته قال الاديب غرايبة “ترى لو كانت هناك حديقة في احلامك، حديقة لم ترها أبدا في الحياة، ربما لأنها في الجانب الآخر من الحياة، فإن أفضل طريقة لتخيل تلك الحديقة هي أن تروي قصصا تتناول آمالك ومخاوفك”.
وفي ختام الندوة الاحتفائية وقع الاديب الغرايبة روايته الجديدة للحضور.