دبي / وام /
أثمرت ” خلوة الـ 100 الطلابية ” – التي نظمتها وزارة التربية والتعليم على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار- 10 مبادرات خلاقة تترجم ما وصل إليه طلبة المدرسة الإماراتية من مستويات متقدمة من التفكير الابتكاري والريادي ..
إذ عكف الطلبة المشاركون في الخلوة على بلورة أفكارهم وتكثيفها لطرح مبادرات تعود بالنفع عليهم وعلى أفراد المجتمع.
وناقشت الخلوة 10 محاور رئيسية هي الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي وعام زايد والوعي الإلكتروني والمهارات المتقدمة والاختبارات الدولية والوطنية والأندية المدرسية والثقافة الإعلامية والبيئة الإيجابية وتمكين أصحاب الهمم.. فيما سيعكف كل فريق عمل مشارك بالخلوة على إطلاق مبادرة تختص بكل محور وتحديد آلية عملها والاستفادة منها.
واستوحى الطلبة أسماء بعض مبادراتهم من وقع ” عام زايد “.. إذ شكل لهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” مصدرا للإلهام لإطلاق العنان لمخيلتهم المعرفية لإنتاج مبادرات خلاقة ترفد المجتمع بممارسات وحلول تتصف بالإبداع والرصانة.
وأطلق الطلبة المشاركون في محور ” البيئة الإيجابية ” ضمن الخلوة الطلابية مبادرة ” برزة بسمة زايد ” والتي تحكي قصة الباني المؤسس وما شكله من طاقة إيجابية انعكس صداها على أفراد المجتمع الإماراتي كافة حتى صاغت مجتمعا رياديا يحفل بكل معاني التسامح والتنوع الثقافي البناء..
وأوضحوا أن مبادرتهم تهدف لزرع الإيجابية في المدرسة الإماراتية .
كما أطلق فريق عام زايد مبادرة ” إرث زايد ” وهي عبارة عن معرض محلي ودولي متنقل يحتوي على عدة أقسام تسلط الضوء على زايد الأب والإنسان وصفاته وإنجازاته حيث يهدف المعرض لإبراز الإرث الثقافي والتاريخي والأدبي والإنساني الذي تركه الوالد المؤسس وينظمه طلاب المدارس ويصممون ويكتبون المحتوى ويعرضونه داخل وخارج الدولة.
وأطلق الطلبة المشاركون في محور الثقافة الإعلامية مبادرة ” stu live ” وهي عبارة عن منصة ذكية تجمع الطلاب من جميع أنحاء العالم عبر بث مباشر لتبادل الخبرات العلمية ونقل الأفكار والمعلومات ويتم من خلالها إطلاق مبادرات بهدف توعية المجتمع وتثقيفه.
وفي محور الذكاء الاصطناعي .. صمم الطلبة ” space-z ” وهي مبادرة توعوية تشمل جميع فئات المجتمع وتقوم على شرح مفهوم الذكاء الاصطناعي ومدى أهميته في عصرنا الحالي وتتقسم إلى 3 مراحل الأولى عبارة عن ” مهرجان تعريفي ” يوضح مفهوم الذكاء الاصطناعي عن طريق فعاليات ومحاضرات تفاعلية تضم جميع شرائح المجتمع بحيث يعيش زوار المهرجان تجربة الذكاء الاصطناعي.
أما المرحلة الثانية .. فتقوم على إطلاق مسابقة لأفضل تصميم للروبوت الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ويكون محاكيا للربوت الذي سيرافق مسبار الأمل لكوكب في رحلته إلى المريخ.
أما المرحلة الثالثة .. فهي عودة الروبوت إلى كوكب الأرض والعمل على تحليل البيانات التي تم الوصول إليها خلال الرحلة إلى المريخ بالتعاون مع شركات عالمية.
وبلور الطلبة ضمن محور الأمن الغذائي مبادرة باسم ” robatic shadow ” وهي عبارة عن بطاقة إلكترونية تحتوي على معلومات الطالب الذي يستخدمها مثل الوزن الطول ونسبة السعرات الحرارية والحالة الصحية له وبناء عليها يقوم الربوت بقراءة تلك المعلومات المثبتة على البطاقة واختيار الوجبة الصحية المناسبة له.
كما طور الطلبة مبادرة تختص بالوعي الإلكتروني وهي عبارة عن منصة تربوية اجتماعية تهدف إلى نشر الوعي الإلكتروني عن طريق محاكاة مواقف إلكترونية عبر شبكات الإنترنت تكون هذه المنصة في الأماكن العامة مثل المولات وغيرها.. إذ يقوم الشخص بالدخول على شبكة الـ WiFi المتواجدة في الأماكن العامة و يتم إرسال رسائل ونصائح توعوية آليه لنشر الوعي الإلكتروني في المجتمع ولجميع الفئات.
وأطلق فريق ” تمكين أصحاب الهمم” مبادرة ” نجوم الهمم ” تستهدف أصحاب الهمم عبر توفير المعايير المطلوبة لاحتياجاتهم في المباني والمؤسسات وجميع البيئات المحيطة بهم بحيث تخلق لهم بيئة ملائمة تحقق لهم السعادة.. حيث يتم تدريب الخريجين كمتطوعين لتقييم المباني وجودتها لخدمة الفئة المستهدفة.
كما قدم الطلبة طاولة لجنة الامتحانات الدولية مبادرة بعنوان ” شله ” وتعنى بمساندة الطلاب لبعضهم في رفع مستوى الأداء في الاختبارات الوطنية والدولية وتندرج تحتها العديد من المشاريع مثل منصه إلكترونية وقناة يوتيوب ” شلتي ” وكأس الاختبارات الوطنية والدولية والبرلمان الطلابي للاختبارات الوطنية والدولية والمعسكر الطلابي العالمي “إمارات الصدارة”.
إضافة لذلك .. تم إطلاق مبادرة ” نتاج “وهي من فريق الأندية المدرسية وعبارة عن منصة إلكترونية مختصة بالأندية المدرسية من مختلف المدارس تساعد الطلبة على التواصل بين الأندية الأخرى لمناقشة الأعمال أو الإنتاجات التي تتم من الأندية المدرسية.
ولصقل مهارات طلبة المدرسة الإماراتية .. اقترح الطلبة المشاركون في الخلوة ضمن محور المهارات المتقدمة تصميم منهاج باسم” منهاج المستقبل” لتعزيز المهارات الطلابية باستخدام الوسائل المتطورة مثل تقنية الواقع الافتراضي والمنصة الالكترونية والتي تحتوي على برامج و وسائل حديثة لإنتاج جيل مبدع ومبتكر.
ونظمت وزارة التربية والتعليم على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار جلسة عصف ذهني لموظفي وزارة التربية بمناسبة عام زايد شارك فيها 50 موظفا من الوزارة بغية وضع الأطر الكفيلة لإنجاح مبادرات الوزارة الذكية والتي تطلقها الوزارة بمناسبة عام زايد.
وتمحورت الجلسة حول توظيف نموذج الخطة التربوية للوزارة في مبادرات عام زايد والتركيز على وضع أهداف للمبادرات بحيث تكون ذكية وقابلة للتحقيق واستحداث شراكات محلية وعالمية لضمان الاستدامة لمبادرات عام زايد.