في مقاله اليومي الذي يحمل اسم شيء ما بصحيفة الخليج الاماراتية يكتب د.حسن مدني مقالة رائعه بعنوان في السفر أقرأ رواية ،وحقا هي ثقافة نفتقدها كثيرا ونلحظها في المترو والمواصلات العامة في الدول الاوربية ..ونترككم مع مقاله:
إذا كنت من محبي القراءة أثناء السفر، وبالأخص قطع رتابة ساعات الطيران الطوال، تجنب الكتب الصعبة، كتب الفكر أو الفلسفة، أو الكتب السخيفة التي تقترح عليك أن تصبح مليونيراً في شهر، أو مديراً ناجحاً في أسبوع، الأثرياء والمديرون الناجحون مهيأون بالفطرة لذلك، النجاح في جيناتهم، لا تفيدهم الكتب كثيراً في هذا المجال، ومهما قرأت من كتب لن تبلغ بعض مبلغهم كي لا نقول كله .
الأفضل أن تصحب معك رواية، وأن تحرص، في حدود ما استطعت أن تكون رواية ممتعة، شيقة . سيسأل السائلون: أين لنا أن نعرف أن الرواية هي كذلك قبل قراءتها، وهو سؤال وجيه؟ ما من وصفة يمكن أن تقدم لتحديد ذلك، خاصة أن المسألة نسبية، فما يعد شيقاً بالنسبة لبعضنا، ليس هو كذلك بالضرورة لبعضنا الآخر .
مع ذلك يسعفنا أحيانا في الاختيار اسم الكاتب، إذا كان كاتباً مشهوداً له بالجودة والتفوق، رغم أن حتى كبار الكتاب يمكن أن يخيبوا ظن قرائهم أحياناً في بعض أعمالهم، ويمكن أن يسعفنا النقد المنشور حول الرواية المعنية، وهنا أيضاً يمكن للنقد أن يكون مصيباً في حين ومحبطاً في حين آخر .
ليس هذا هو الموضوع . إن سعيت نحو رواية شيقة ستجدها .
نصيحة أخرى، احرص على أن تكون هذه الرواية قصيرة، أو متوسطة الطول . تجنب الروايات الطويلة، لأنها تتطلب نفساً طويلاً في القراءة، ما يوقعك في الملل، فتركن الكتاب جانباً، لأنك فقدت الحماسة لمواصلة قراءته، حين ترى العدد المحدود من الصفحات التي أمكنك قراءتها، بالقياس لمئات الصفحات التي لم تقرأ بعد .
شخصياً أحرص في حال كانت سفرتي تدوم أياماً كثيرة على أن أختار روايتين أو أكثر من الحجم الصغير، أنجز قراءة الواحدة وآتي إلى الثانية . ينتابني ساعتها شعور بالمتعة، متعة الإنجاز، ومتعة الانتقال من مناخ إلى آخر، كما الحال مع السفر نفسه الذي ينقلك من مكان إلى آخر .
في حدود ما نصحتكم به، فإني اصطحبت معي في سفرتي الأخيرة ثلاثة كتب- روايات، بالكاد يبلغ عدد صفحات الواحد منها مئة صفحة، هي على التوالي: “حفلة التفاهة” لميلان كونديرا، و”نيويورك ،80 فينا 60″ وهما روايتان قصيرتان ليوسف إدريس ضمهما كتاب واحد، وأخيراً رائعة جنكيز آيتماتوف: “جميلة”، وأتيت على قراءة تلك الكتب كاملة، فيما الطائرات تقطع المسافة بين بلد وآخر .
الأفضل أن تصحب معك رواية، وأن تحرص، في حدود ما استطعت أن تكون رواية ممتعة، شيقة . سيسأل السائلون: أين لنا أن نعرف أن الرواية هي كذلك قبل قراءتها، وهو سؤال وجيه؟ ما من وصفة يمكن أن تقدم لتحديد ذلك، خاصة أن المسألة نسبية، فما يعد شيقاً بالنسبة لبعضنا، ليس هو كذلك بالضرورة لبعضنا الآخر .
مع ذلك يسعفنا أحيانا في الاختيار اسم الكاتب، إذا كان كاتباً مشهوداً له بالجودة والتفوق، رغم أن حتى كبار الكتاب يمكن أن يخيبوا ظن قرائهم أحياناً في بعض أعمالهم، ويمكن أن يسعفنا النقد المنشور حول الرواية المعنية، وهنا أيضاً يمكن للنقد أن يكون مصيباً في حين ومحبطاً في حين آخر .
ليس هذا هو الموضوع . إن سعيت نحو رواية شيقة ستجدها .
نصيحة أخرى، احرص على أن تكون هذه الرواية قصيرة، أو متوسطة الطول . تجنب الروايات الطويلة، لأنها تتطلب نفساً طويلاً في القراءة، ما يوقعك في الملل، فتركن الكتاب جانباً، لأنك فقدت الحماسة لمواصلة قراءته، حين ترى العدد المحدود من الصفحات التي أمكنك قراءتها، بالقياس لمئات الصفحات التي لم تقرأ بعد .
شخصياً أحرص في حال كانت سفرتي تدوم أياماً كثيرة على أن أختار روايتين أو أكثر من الحجم الصغير، أنجز قراءة الواحدة وآتي إلى الثانية . ينتابني ساعتها شعور بالمتعة، متعة الإنجاز، ومتعة الانتقال من مناخ إلى آخر، كما الحال مع السفر نفسه الذي ينقلك من مكان إلى آخر .
في حدود ما نصحتكم به، فإني اصطحبت معي في سفرتي الأخيرة ثلاثة كتب- روايات، بالكاد يبلغ عدد صفحات الواحد منها مئة صفحة، هي على التوالي: “حفلة التفاهة” لميلان كونديرا، و”نيويورك ،80 فينا 60″ وهما روايتان قصيرتان ليوسف إدريس ضمهما كتاب واحد، وأخيراً رائعة جنكيز آيتماتوف: “جميلة”، وأتيت على قراءة تلك الكتب كاملة، فيما الطائرات تقطع المسافة بين بلد وآخر .
د . حسن مدن
madanbahrain@gmail.com