دائما ما كنت أسمع عن مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وكم كنت أود ان تسنح لي الفرصة لزيارته ، وبفضل الله كان لي ذلك الجمعة الماضية حيث تجولت في ارجاء ذلك المهرجان الغني والثر بالثقافة والتراث الشعبي السعودي والعربي ايضا.
أجبني كثيرا التنسيق الرائع والحضور البهي لعدد من الدول ومشاركتها بتراثها وثقافتها لتضفي على المهرجان مساحة للجاليات للاحتفاء بتراثها وثقافتها واضافة نوعية على زوار المهرجان الذي يزوره العديد من الجنسيات .
واكثر ما جذبني ايام الدول في جناح وزارة الخارجية والتي كان ذلك اليوم مخصص لأندويسيا للتعريف بثقافتها وتراثها ومقوماتها السياحية من خلال الكتيبات التي وفرت للزوار الى جانب المأكولات الشعبية التي تتميز بها.
ان تنظيم مثل هذه المهرجانات وبهذا المستوى بلا شك له اثره الاقتصادي الكبير على المشاركين من اصحاب الحرف اليدوية والصناعات التراثية ومقدمي الخدمات السياحية هذا بالإضافة لفوائد كمساحة للترويح والتثقيف والوعي من خلال ما تقدمه اجنحة الوزارات والهيئات المتخصصة التي تقدم الكثير من المواد الثقافية والتوعوية .
مشاركة مناطق المملكة ومدنها في هذا المحفل يتيح للأجيال الجديدة التعرف على تراث تلك المناطق المتنوع والجاذب وهو مالا يتيح له أي عمل آخر فقد لا تستطيع التنقل بين مناطق المملكة المختلفة للتعرف على مميزاتها وامكانياتها ولكن في ظرف سويعات يمكنك ان تزور المملكة وتطوف بين معالمها وتراثها وثقافتها المتنوعة وذلك فقط بالجنادرية..
مهما تحدث وصفا او نقلا عن ماشاهدته لن أستطيع ان أنقل الصورة كاملة فليس من رأى كما سمع وهي دعوة لزيارة هذا المهرجان والاستمتاع بما فيه من فعاليات وعروض .