الرياض:سياح
نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، ورشة عمل تدريبية على البناء بالطين لتأهيل الكوادر العاملة في مجال العناية بالتراث العمراني الوطني بمحافظة الزلفي، بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية “تكامل” بالهيئة، وبدعم من بلدية محافظة الزلفي، وذلك على مسرح البلدية بالمحافظة أمس الأول.
وشهدت ورشة العمل التي شارك فيها مجموعة من المختصين والمهتمين بالتراث العمراني في المحافظة، وتضمنت تقديم العديد من الكلمات وأوراق العمل والمداخلات من قبل المشاركين، وشمل البرنامج التدريبي تدريب المشاركين على مهارات وتقنيات البناء بالطين والطرق التقليدية للتعامل مع المباني التراثية وأساليب ترميمها ومعالجتها وإعادة تأهيلها وفق الضوابط والمعايير المتبعة.
وجرى خلال الورشة ممارسة المتدربين مهارات البناء ميدانياً، واستعراض المسارات الرئيسية لعمل مركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي تشمل التدريب والتأهيل والتطوير والتنمية والتوعية، وإدارة وتشغيل المواقع التراثية، وآلية الترميم وتطوير التقنيات المحلية، والتمويل والاستثمار، وأهمية الشراكة مع المجتمع المدني، فضلًا عن عرض أهم أسس ومعايير الأعمال وتأهيل المواقع، ودور التوثيق في الحفاظ على التراث العمراني.
وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض المهندس عبدالعزيز بن حسن آل حسن، على أهمية هذه اللقاءات وورش العمل التي يتم من خلالها التواصل مع المجتمعات المحلية وإشراكهم في المحافظة على مواقع التراث العمراني وتأهيلها وتنميتها.
وأوضح أن البرنامج التدريبي لتأهيل الكوادر العاملة في مجال العناية بالتراث العمراني يهدف بالأساس إلى ‏التعريف بالمبادئ التوجيهية في مجال عمل تأهيل التراث العمراني، ومعرفة أسس ومعايير التعامل مع المباني التراثية، وأهمية الحفاظ عليه، وجمع المعلومات والبحث والتشخيص ودراسة قواعد الترميم الصحيح.
وأشار مدير سياحة الرياض، إلى أن الورشة تأتي في إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعلى رأسها سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سمان بن عبد العزيز بتعزيز الوعي بالتراث العمراني الوطني، مبيناً أن هذا البرنامج التدريبي يهدف إلى إعطاء جرعة تدريبية وتوعوية بالتراث العمراني على مستوى الدراسات أو الترميم أو التصميم وإعادة التأهيل، وكذلك التعريف بآليات وسياسات الترميم للمباني وفقا للمعايير والمواثيق الدولية، وأيضاً توثيق ونشر وتطوير هذه التقنيات لجميع المختصين والمهتمين بالبناء بالطين والمواد المحلية والتقليدية من الجوانب العمرانية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها.