الشللية والمحسوبيات لدى بعض منظمي المناسبات الثقافية عندنا كمعرض الكتاب ومؤتمر الأدباء وسوق عكاظ والجنادرية
كلنا نعرف أن الوزارة تقيم هذه المناسبات لأهداف جليلة وأن المنظم يجب عليه الحرص على تحقيق هذه الأهداف، وليست الدعوات ولا الاستضافات من مخصصاته ؛ كي يوزعها على من يريد ، بل يجب عليه الاهتمام بجميع المثقفين والمثقفات والأدباء والأديبات ، وإعطاء الفرصة لهم بالتساوي .
سيقول قائل :
ولكن البلد ملأى بهؤلاء فكيف يمكن الإحاطة بهم جميعًا ؟
أقول لكم :
الخطة المدروسة بتغيير الضيوف سنويًا تضمن ذلك ، وهناك من المنظمين من قال حين ناقشته في الموضوع ، وردًا على اعتراضي في هضم حقوق الكثيرين ، قال بأنهم كُثر ولانستطيع دعوتهم كلهم ، ما أشد سطحية هذا الرد ! ، بل هو عذر يؤكد الذنب ؛ فتكرار الوجوه سنويًا يدينه ؛ لأن هذا مما يَحُد من إمكانية استضافة عدد أكبر ، وكأن بلادنا لايوجد فيها إلا هؤلاء ، ونفس الشخص قال عندما أفحمته :
حسنًا هاتي أسماء لم تتم دعوتها ، ظنًا منه أن هذا مفحم لي ، وكان كلامه أيضًا مما يدينه ، فهو يوعز إلى أنه لايوجد في البلد من الأدباء إلا من استضافوهم ، تناقض وتملص ساذج من مواجهة الأمر،
أروي لكم حادثة تبين الارتجال واعتبار المنظمين أن الدعوات من بعض ممتلكاتهم
أردت التقدم للمشاركة في سوق عكاظ فسألت صحفية صديقة فأعطتني حساب المنظم ،وتواصلت معه فتجاهلني ، وذلك قبل شهر ونصف من المناسبة ، ثم حين اخبرتها بذلك قالت:
أما أنا فقد قال لي مارأيك أن تشاركي في سوق عكاظ كشاعرة؟ فردت عليه : أنا لست شاعرة يا أستاذ أنا صحفية ، مارأيكم ؟
أ.ليلى الاحمدي
شاعرة وفنانة تشكيلية ورئيسة رواق المدينة
2017/02/27 5:41 م
الكاتبة ليلى الاحمدي :الشللية والمحسوبيات
Permanent link to this article: https://soyaah.com/959/