باتت السياحة التراثية والثقافية من اهم الانماط التي يبحث عنها السياح لاستكشاف ثقافات الشعوب وعاداتهم وتراثهم القديم ولعل اهتمام اصحاب المنشآت السياحية بالنمط التراثي القديم في انشاء فنادقهم ومنتجعاتهم أكبر دليل على ذلك.
فنلحظ السياح الان يفضلون الفنادق ذات الطابع التراثي الذي يعكس شيئا من تراث المنطقة وانتشرت بشكل ملحوظ في كثير من دول العالم فمثلا شركة الساحة اللبنانية انشأت الكثير من سلسلة فنادقها بعدد من الدول كقطر والسودان وغيرها ويأخذ طابع المبنى الشكل القديم للمنازل والمنشآت فتشعر وانت بداخله كأنك تعود بالزمن الى الماضي من ما تشاهده من معالم وادوات باستخدام مواد البناء التقليدية مدعمة بالأدوات الحديثة ذات المتانة دون الاخلال بالشكل الخارجي ونجحت في جذب السياح اليها .
وما نلمسه الان من مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية من اعادة ترميم للمناطق التاريخية والتراثية بعدد من مدن المملكة لهو دليل على توجه يعكس اهتمام قادة العمل السياحي بهذا النمط المهم من السياحة بل واهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ادرجتها في رؤية المملكة وأنشأت مشروعا خاصا بالتراث الحضاري.
ولنا في المنطقة التاريخية بينبع خير مثال فبعد ان هجرت تلك المنطقة لقرابة الخمسين عاما عادت اليها الحياة الان من جديد وبدأت حركة البيع والزوار تزداد يوما بعد يوم في تلك المنطقة وترى هنا وهناك الشباب والاطفال يتأملون في تلك المباني وطريقة تصميمها ويسألون عن مكوناتها وطرازها وبالتالي يتعرفون على تراث اباءهم واجدادهم بطريقة سلسلة وممتعه ،فما يقرأ في كتب التاريخ او غيرها لا يرسخ كما يشاهده الانسان في الواقع ويعيشه.
وليست هي المنطقة التاريخية بينبع هي المشروع الاوحد فحسب بل ان هناك الكثير من المناطق التاريخية التي تم اعادة ترميمها واعادتها للحياة كما تم في مدينة جدة وغيرها لكننا ضربنا المثال بالمنطقة التاريخية بينبع لحداثته باعتباره اقرب المنجزات التي تم تدشينها وتنفيذها وهي حتى الان في مراحلها الاولى.
2017/02/27 11:39 ص
حازم الخليل يكتب :المنطقة التاريخية بينبع
Permanent link to this article: https://soyaah.com/978/