وداعاً للوظيفة .. أهلاً بالاستثمار السياحي
لا عاطل بين الشباب إن أحسنوا استثمار الفرص السياحية التي أصبحت في متناول أيديهم، بل إن المجال السياحي يعتبر الطريق المفروش بالورود لتحقيق الثراء في كل الاتجاهات.
فعلى الرغم من أن الحديث عن الاستثمار في السياحة ليس وليد العصر، إلا أن غياب الشباب عن هذا النوع من الاستثمار يضع أكثر من علامة استفهام على الثقافة والفكر الاقتصادي بينهم، خاصة وأن المملكة قدمت التسهيلات الكبرى والدعم اللامحدود والقروض الميسرة لتوجيه الأنظار إلى الاستثمار السياحي.
فكثير من البرامج التثقيفية والدورات التخصصية التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تستهدف منها استقطاب الشباب للعمل السياحي، ومع ذلك فالبيانات تؤكد أن نسبة كبيرة جداً من الفئة المستهدفة لم تنتبه بعد إلى حجم العوائد المالية والأرباح المتوقعة في هذا المجال.
إن الاستثمار السياحي لم يعد حكراً على رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، وليس متقوقعاً داخل المدن الكبيرة فقط فحتى المراكز والقرى والهجر يمكن تفعيل البرامج السياحية فيها وفقاً لما تملكه من مزايا طبيعية وعمرانية ومناخيه وفلكلورية، لذلك فعلى شباب الوطن العصاميين الراغبين في خوض هذا المجال أن يشمروا عن سواعدهم ويغيروا من نمط تفكيرهم تجاه الاستثمار القائم على السياحة وسيجدوا الرزق الوفير بعون الله الذي سيجعل منهم رموزاً في النجاح والتميز.