الشعر يقطر من ملامحه كما
من غيمةٍ تتساقط الأمطار
كم رافقتني في يباسي قطرةٌ
فتدفقت من فيضها الأنهار
قلبي أضاء على شفيف حروفه
سكنت صباي وأينعت أزهارُ
في شعره (الفجر البعيد )مضمخٌ
وعلى رؤاه تجلَّت الأسرار
ولصوته سحر نسافر عبره
تهتز من همساته الأوتار
(أبعتذر )يا أطهر الحزن الذي
ذابت لحسرة فقده الأعذار
عمرٌ تسربل بالحرير رأيته
تستله من بيننا الأقدار
أوَ في (مرايا الموج )تأتلق الرؤى
وعلى الرمال تضاحَك السمار
روح كأنسام الربيع لمحتها
بيني وبين لقائها الأقمار
( تبي سفر ) والليل مبحوح الرؤى
والدمع يهطل حوله مدرار
(في ليلة) قد (كانت الفرقا )بها
تنوي الرحيل ولم يحن إبحار
(صعب السؤال )وكلما ألقيته
ألفيته في خاطري يحتار
……………………………
……………………………
الشاعرة ليلى الأحمدي
كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية
مدير تحرير صحيفة سياح