سياح:بنا
استضافت غرفة تجارة وصناعة البحرين اليوم المؤتمر الإعلامي الثاني للمنتدى الإستثماري الأول للطاقة STEEB2017 بحضور لفيف من الخبراء العاملين في مجال الطاقة من الجامعات وممثلين من الأمم المتحدة.
وفِي بداية المؤتمر أعربت السيدة احلام جناحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عن شكرها وتقديرها للحكومة الرشيدة لدعمها استضافة المنتدى الاستثماري الاول في الشهر القادم، داعية كل الجهات المعنية جنبا الى جنب مع القطاع الخاص في التوجه نحو الاستثمار في الطاقات البديلة.
من جهتها أكدت المهندسة أميرة الحسن الرئيس التنفيذي لشركة AGE في تصريح خلال المؤتمر أن الحراك المجتمعي الذي أحدثه الإعلان عن المنتدى الإستثماري الأول الذي يعقد في الفترة من 17 الى 19 سبتمبر بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت رعاية وزير شؤون الكهرباء والماء د عبدالحسين بن علي ميرزا بالتعاون مع وحدة الطاقة الشمسية SEU وصندوق العمل “تمكين” حراكاً لم يكن متوقعاً خاصةً بالملحلقيات والقنصليات الدبلوماسية وغرف التجارة والصناعة بكافة الدول العربية.
وقالت الحسن انه تم توجيه الطاقات التسويقية في الآونة الأخيرة الى المجالس الأهلية بُغية تحويل فكرة الطاقة المتجددة الى مطلب شعبي وتحفيز السلطات التشريعية لسرعة استكمال المنظومة التشريعية اللازمة لهذا التحول التكنولوجي الجديد، مضيفة انه تم الاستعانة بخبراء من المملكة وخارجها كي ننشر الثقافة المجتمعية وننمي الوعي المجتمعي لدى العامة بأهمية التحول الى الطاقة المتجددة بدلاً من الطاقة الأحفورية ووفق المعايير الإحصائية فقد تم تحقيق نجاحاً ملحوظاً.
وأضافت الحسن نعمل حالياً على تطبيق العديد من التقنيات ومحاولة صناعة نماذج حقيقية تعتمد على الطاقة المتجددة في الإستخدام اليومي كي تكون نماذج تسويقية واقعية أمام الجمهور ونأمل أن ترتفع استجابة وتعاون الجمهور الى النسب الإحصائية المرتقبة قبيل بدء المنتدى في شهر سبتمبر.
وقالت الحسن “ان فلسفة الدول الكبرى في انجاح صناعة المؤتمرات هي توفير الدعم الحقيق النابع من الرؤية الإستراتيجية للدولة لتحقيق الأهداف المرجوة في التنمية المجتمعية فالمؤتمرات ليست رفاهية شعوب انما هي فلسفة علمية تحقق بها الدولة مرئياتها وتنمي من خلالها البيئة الإستثمارية الخصبة للتنمية المستدامة. لذا نأمل المزيد من التعاون الجاد والبناء من شركات الطاقة بالبحرين من أجل انجاح هذا المنتدى واظهاره بالمستوى اللائق بمملكة البحرين المملكة الرائدة في التطور والصناعه على مر العصور ” كما شددت على أهمية حضور المختصين للمؤتمرات الصحفية والإعلامية التي تقام تمهيداً لذلك المنتدى”.
وأشارت الحسن الى التنامي المستمر في البحث عن بدائل الطاقة عند الحديث عن المستقبل حيث انه جعل الاستثمار فيها بعداً اقتصاديا وصحيا صديقا للبيئة، حيث تسعى الدول الآن إلى ضمان مستقبل أبنائها من خلال السعي لتوفير بدائل للطاقة تضمن لهم العيش الكريم والمستدام، فلم يعد الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة عالمياً، رفاهيةً أو ترفاً، بل أصبح حاجة لابد منها اقتصاديا وبيئياً.
ونوهت أميرة الحسن الى أن هذا المنتدى يأتي تفعيلاً للشراكة الدائمة والمسؤولية الوطنية في تطوير قطاع رواد الأعمال الذي يشكل جزءاً لا يستهان به في التطور الإقتصادي وبين الشركات الوطنية في دعم رواد الأعمال لتحقيق التنمية الإقتصادية المنشودة التي تسعى مملكة البحرين لترجمتها الى واقع منشود من خلال تطبيق الرؤية الإقتصادية 2030 عبر صندوق العمل “تمكين”.
وفي هذا السياق قال ممثل تمكين السيد عبدالله السادة ” نسعى بخطى حثيثة لدعم مؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات، وفق حلول متنوعه تشمل المنح المالية، والتسهيلات التمويلية، والخدمات الإستشارية الهادفة لتطوير المستويات الإنتاجية للمؤسسات.”
وأضاف السادة “يوفر هذا المنتدى فرصاً جيدة للإستثمار في مجالات الطاقة البديلة كونه من المجالات الخصبة التي لم يتم الإستثمار بها حتى الآن بالرغم من أهميته وضرورته الحيوية لتوفير بدائل للطاقة بما يساهم في تقليل الضغط على مصادر الطاقة الثابتة بالإضافة لتوفير النفقات الإقتصادية على الأفراد والمؤسسات والشركات الأمر الذي يحقق أهدافاّ تنموية للمحافظة على البيئة، وفتح افاق استثمارية أوسع وخلق المزيد من فرص العمل للعمالة الوطنية وتشجيع الإستثمارات الدولية في هذا المجال”.
يذكر أن محاور المنتدى الإستثماري الدولي الأول للطاقة هي مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مملكة البحرين، مستقبل مملكة البحرين في إطار توجه الاستهلاك العالمي لاستغلال الطاقات المتجددة. تحديات التنمية المستدامة للطاقة البديلة (معوقات التوسع في استخدام الطاقة البديلة)، التعاون الأقليمي والدولي في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، التجارب الدولية الناجحة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة. دعم المؤسسات الحكومية للطاقة البديلة، دعم المؤسسات الحكومية للتكنولوجيا الخضراء، الآثار البيئة للطاقات التقليدية، والإعلام المتخصص ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
ويسعى المنتدى لتحقيق أهدافه التي تتركز حول استقطاب نخبة من الخبراء والمختصين للمناقشة وتبادل المعلومات حول تقنيات الطاقات المتجددة ودراسة مستقبل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وآليات تطويرها وتحديد أولويات التنمية المستدامة لموارد الطاقة بالوطن العربي وعرض ومناقشة قضايا الطاقة (مجال التقنيات والبدائل) للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة ومناقشة التحديات التي تواجه الاستخدام المتكامل للطاقات البديلة وطرح دوافع التوجه نحو مصادر الطاقة البديلة في الوطن العربي، والتعرف على سياسات وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وعرض التجارب الناجحة والتقنيات المستقبلية لإنتاج مصادر الطاقة البديلة.