الرياض: سياح/حازم حسين
حقق الملتقى الأول لأثار المملكة العربية السعودية والذي انطلق الثلاثاء الماضي، أصداء واسعه بين المختصين بالآثار والتراث والسياحة في الوطن العربي وخارجه.
وقدمت في هذا الملتقى العديد من الأوراق العلمية من المختصين والخبراء وكان لجامعة الملك سعود مشاركتها القيمة بالملتقى بعدة أوراق ،كان من بينها ورقتين للدكتور علي العراقي و أ.د. أزهري مصطفى صادق علي. ب قسم الآثار – كلية السياحة والآثار.
وقدم الدكتور علي العراقي الخبير باللجنة الدولية لإدارة التراث الثقافي ICAHM- ICOMOS ومقوم خارجي للمشروعات المقدمة للصندوق العالمي لدعم المواقع World Monuments Fund ، ورقته التي حملت عنوان التراث الثقافي كمحرك اقتصادي، والتي وأوضح فيها الدور الاقتصادي للتراث الذي يتراوح بين المفهوم الضيق الذي يحصره في السياحة والحرف وغيرها، و المفهوم الواسع الذي يؤكد على ما يسمى بالاقتصاد المبني على التراث Heritage -Based Economy ،مطالبا بضرورة اتباع المفهوم الواسع لما يحققه من تحول في نمط النشاط الاقتصادي وضمان التنمية المستدامة.
مضيفا ان الملتقى شهد حضور ومشاركة جميع البعثات الأثرية الأجنبية العاملة بالمملكة حيث قدمت نتائج أعمالها الميدانية كما قدمت فيه 105 ورقة علمية تركزت جميعها حول آثار وتراث المملكة مما شكل إضافة علمية ومعرفية مهمة للباحثين والعاملين.
بينما جاءت ورقة الدكتور أزهري مصطفى صادق عن التطورات الحديثة في فهم ما قبل التاريخ في المملكة العربية السعودية وقال في تصريح لسياح ان الملتقى انعقد في وقت بدأت فيه ترتيبات انفاذ مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للعناية بالتراث الحضاري ومتزامنا مع جهود المملكة لزيادة المواقع المسجلة بالتراث العالمي من 4 لتصل الى 10 مواقع.
وأشار صادق الى أن الملتقى سيحقق العديد من الأهداف أولها لطلاب الآثار والتراث الذين أتيحت لهم لأول مرة حضور جلسات مؤتمر يتعلق بتخصصهم ومعرفة كيفية تقديم المعلومات والعروض وغيرها، ثانيا ان الملتقى كان فرصة لعرض تاريخ وآثار وتراث المملكة غير المعروف للكثيرين سواء من خلال المحاضرات أو العروض التي تم إقامتها.
وأضاف ان ثالث تلك الفوائد ان جمع المتخصصين من داخل وخارج المملكة يعد فرصة هامة لعرض اخر المستجدات في آثار وتراث المملكة وتنوير العالم بأهمية البحث الاثري وما يعكسه من خبايا لم تكن معروفة قبل.
الجدير بالذكر أن الملتقى قدمت فيه العديد من الأوراق العلمية من مختصين وخبراء من داخل المملكة وخارجها ،كما كان للسودانيين البروف عباس سيد احمد من جامعة دنقلا و البروف عبدالرحيم خبير من جامعة بحري والدكتور أحمد أبو القاسم رئيس قسم الآثار بجامعة حائل .