الرياض:سياح
قام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة بزيارة لمعرض روائع آثار المملكة، والمعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة والمقامة حاليا في المتحف الوطني بالرياض، كما قاموا بجولة في المتحف الوطني في الرياض. وتجول السفراء في قاعات المتحف مطلعين على مراحل العصور التاريخية، التي عاشت على أرض الجزيرة العربية والنقوش والأحافير والأدوات الأولية، التي اكتشفت وتدل على هذه العصور.
وشملت الجولة قاعة الممالك العربية القديمة في الجزيرة العربية وشاهد كنوزاً لحضارات متأخرة، وقاعتي العصر الجاهلي والعصر الإسلامي (بداية البعثة والنبوية)، وقاعة العصور الإسلامية، إضافة إلى قاعة تاريخ الدولة السعودية، وتاريخ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – والنهضة الشاملة في عهده ، والنُظم الإدارية والأمنية وتسيير شؤون الحياة ومراحل اكتشاف النفط وتسهيل وتطور الحج والحرمان الشريفان .
رافق الضيوف السفراء خلال زيارتهم للمتحف الوطني وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزّام بن عبدالكريم القين، وجمال عمر مدير عام المتحف الوطني.
وأجمع الوفد، على تميز وتفرد التجربة السعودية، في الحفاظ على التاريخ السعودي، وإبراز ما تحويه أرض المملكة العربية السعودية من تاريخ كبير.
وأكدوا أن ما شاهدوه من إمكانيات في المتحف، تضاهي كبريات الإمكانيات في دول العالم، وجالوا في صالات ومعارض المتحف، برفقة مندوبون من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الخارجية.
وعد سفير جيبوتي لدى المملكة السيد ضياء الدين سعيد بامخرمة، الزيارة للمتحف الوطني بالرياض تجربة رائعة لاسيما ما تتميز به الجزيرة العربية من موقع في قلب العالم وتاريخ ومهد لحضارات متعاقبة. وابدى أعجابه بآلية العرض في قاعات المتحف، عبر تسلسل تاريخي تنافس في طريقتها المتاحف العالمية.
ونوه بجهود المملكة في المحافظة على الآثار ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة الهامة للسياحة والتراث الوطني.
بدوره عبر سفير جمهورية السودان لدى المملكة عبدالباسط بدوي عن سعادته بزيارة المتحف التي أضافت الكثير من المعارف عنما تختزله الجزيرة العربية والمملكة على وجه الخصوص من حضارة وتاريخ وإرث ثقافي.
وقال “إن المتحف الوطني يجسد بحضارة المملكة وثقافتها التي امتدت عبر عدة قرون فالمملكة العربية السعودية رائدة العالم الإسلامي والعربي وتتطلع عبر رؤيتها 2030 إلى تعزيز الجوانب الثقافية والحضارية”.
وأكد السفير الأرجنتيني في الرياض خايمي سرخيو سردا، أن ما إطلع عليه خلال زيارته وأسرته للمتحف الوطني، يتواكب مع متاحب عالمية، كاللوفر على سبيل المثال.
وأوضح أنه ومن خلال إقامته في المملكة العربية السعودية، إطلع على تاريخها، وأنها تملك إرثاً حضارياً عظيما لا يُستهان به، بل ويحتاج إلى إبراز على متسوى عالمي.
ومن ناحية أخرى، أثنى السفير المكسيكي في الرياض الفريدو ميراندا، على التجربة الفريدة من اكتناز الآثار وعرضها للجمهور، كالذي يقوم به المتحف الوطني، بإشراف من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وقال ميراندا “اصطحبت هذا اليوم عائلتي لزيارة المتحف الوطني الذي أبهرني بما يحويه من تاريخ ومعروضات، بالإضافة إلى طريقة العرض التي تعتبر طريقة عالمية وعصرية تتناسب مع قوة ومكانة المملكة العربية السعودية، والحضارات التي مرت بها”.