سياح:وكالة الامم المتحدة
توقعت منظمة السياحة العالمية أن يصل عدد السياح حول العالم إلى رقم قياسي يقارب 1.8 مليار سائح بحلول عام 2030.
وفي هذا الصدد، قال طالب الرفاعي،الامين العام المنظمة المعنية بتحليل وتوفير المعلومات عن السياحة والسفر حول العالم، إن هذا الارتفاع يمكن أن يمثل “كارثة” أو “فرصة” بعيدة الأثر، تحمل دلالات إيجابية يمكن استثمارها لمستقبل الكوكب. ويضيف السيد الرفاعي أن العالم ينحو أحيانا للتقليل من شأن وأثر السياحة والسفر حين ينظر إليها كنشاط إنساني ثانوي وغير مؤثر.
ولكن هذا النشاط، حسبما يوضح رئيس المنظمة، يجعل العالم مكانا أكثر ترابطا وتماسكا ونموا. طالب الرفاعي، الامين العام منظمة السياحة العالمية. Photo: WTO وحسب إحصائيات المنظمة فإن الأشهر العشرة الأولى من عام 2017 شهدت أكثر من 1.1 مليار رحلة دولية، وهو رقم يشير إلى ارتفاع في عدد السياح بنسبة سبعة في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح رئيس المنظمة التابعة للأمم المتحدة قائلا:لقد استفدنا من إعلان عام 2017 سنة دولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، لتسليط الضوء بشكل أكبر على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تسهم به السياحة في التنمية المستدامة.”
وشدد الرفاعي على أن الأمر يعتمد على الجميع لضمان أن يٌترجم هذا الاتجاه العالمي في امتداد وارتفاع معدلات السياحة إلى تغيير إيجابي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الذي تقوده الأمم المتحدة.
وقال السيد الرفاعي: “إن عدد 1.8 مليار مسافر يمكن أن يكون هو عدد الفرص التي يتاح لنا اغتنامها، أو عدد الكوارث.
والأمر يتوقف علينا نحن؛ فللسياحة والسفر مثل كل نشاط إنساني، جانب إيجابي ومشرق، وآخر سلبي وقاتم.” وكانت المنظمة قد أصدرت تقريرا يتضمن القياسات الخاصة بهذا العام، أوضح نموا استثنائيا للسياحة في جنوب أوروبا، بالإضافة إلى تعاف متصاعد في السياحة في تركيا. وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، شهدت مصر وتونس وفلسطين تحسنا في أسواقها السياحية مقارنة بانخفاضات السنوات السابقة، بينما واصلت مؤشرات النشاط السياحي في كل من المغرب والبحرين والأردن ولبنان وعمان وإمارة دبي ارتفاعها المنتظم.