الشارقة / وام /
تناولت الندوة العلمية التي نظمتها هيئة الشارقة للآثار 3 أوراق عمل اطلع المشاركون خلالها على تجارب المحاضرين في مجال علم الآثار والسياحة في النمسا.
وقدمت ورقة العمل الأولى الأستاذة الدكتورة سابين لادشتاتر مديرة المعهد النمساوي للآثار بعنوان” التراث الأثري ميزة للحس الثقافي والهوية والسياحة ” فيما قدمت الدكتورة باربارا هوريش مديرة معهد الآثار الشرقية والأوروبية ورقة العمل الثانية التس جاءت بعنوان ” الذهب والجينات والحجر: نهج جديد في علم الآثار في أوروبا والشرق” .
أما ورقة العمل الثالثة والأخيرة فقد قدمها كل من الأستاذ فرانز هيومر والدكتور إدوارد بول هامر بعنوان ” كارنونتوم: مدينة الأباطرة “.
واستعرضت الندوة الكثير من المفردات التاريخية والمعلومات الجديدة الخاصة بعلم الآثار وما يترتب عليها من علاقات وثيقة بالهوية والسياحة والحس الثقافي في أوروبا والشرق.. فيما أشارت الدكتورة سابين إلى الإرث التراثي وأهميته الحضارية والثقافية في تأكيد هوية الشعوب وتشجيع الزيارات السياحية للمواقع الأثرية وبيان أهميتها.
من جانبها.. أوضحت الدكتورة باربارا هوريش المكتشفات الأثرية وما خلفته الحضارات السابقة من لقى أثرية مهمة التي تم صنعها من الذهب والأحجار الكريمة .. مشيرة إلى مواضع وجودها حول العالم بشكل خاص في تل أبرق في إمارة الشارقة التي كشفت التنقيبات عن وجود عدد كبير ومهم من اللقى المصنوعة من الذهب وأحجار العقيق التي تحمل زخارف محزوزة بيضاء اللون.
وفي ورقة العمل الأخيرة .. تحدث فرانز هومير عن تجربة طويلة حول تحويل موقع كارنونتوم في النمسا إلى مزار سياحي عالمي يستقبل الزوار من الجنسيات كافة منوها إلى المراحل التي تم خلالها تعديل الموقع وإقامة المتطلبات السياحية التي تجعل منه في النهاية مركزا سياحيا دوليا على مستوى كبير من النجاح.
حضر الندوة العلمية ..سعادة الدكتور أندرياس ليبماه هولتمسان سفير جمهورية النمسا لدى الدولة ونائبه الدكتور نيكولاي بومر والدكتور صباح عبود جاسم مدير هيئة الشارقة للآثار وعيسى عباس حسين مدير إدارة التنقيب والمواقع بهيئة الشارقة للآثار وعبد الله العويس رئيس قسم العلاقات العامة بالهيئ وعدد من المسؤولين والضيوف من المهتمين بهذا الجانب.
واطلع الوفد النمساوي المشارك بالندوة على نتائج البحوث وعمليات التنقيب الأثري التي تضطلع بها هيئة الشارقة للآثار والتقدم الذي تم إحرازه في مجال المكتشفات الأثرية خاصة ما يتعلق بالمستجدات التي تم الوقوف عليها في موقعي مويلح وتل أبرق وسهل المدام وجبل البحيص وموقع الثقيبة ودبا الحصن وخورفكان وكلباء ووادي الحلو ومليحة وغيرها من أماكن التنقيبات العديدة في إمارة الشارقة.