سياح:وام
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري الثاني لدول أعضاء حوار التعاون الآسيوي بـ ” سيم ريب ” في كمبوديا.
ترأس وفد الدولة المشارك سعادة محمد خميس المهيري وكيل وزارة في وزارة الاقتصاد مستشار الوزير لشؤون السياحة وضم عبدالله الحمادي مدير البرنامج الوطني للسياحة ومحمد النجار خبير الشؤون السياحية بالوزارة وموزة الهناوي من وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
شارك في الحوار الذي إفتتحه معالي هون سين رئيس وزراء كمبوديا العديد من وفود الدول الأعضاء منها اليابان والصين والهند وماليزيا وإندونيسيا وكوريا وغيرها إلى جانب ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية، مثل منظمة السياحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونيسكو ” .
تأتي مشاركة الدولة في إطار التعاون الدولي مع منظمة حوار التعاون الآسيوي التي تعد شريكاً رئيسياً للإمارات في القطاعات كافة لاسيما القطاع السياحي الذي يكتسب أهمية متزايدة في مختلف دول العالم إذ يساهم بنحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويستحوذ على أكثر من 9 في المئة من القوى العاملة في العالم، وعلى 30 في المئة من صادرات الخدمات، و7 في المئة من إجمالي الصادرات العالمية.
وتتبوأ السياحة في دولة الإمارات أهمية كبيرة وتمثل ركيزة أساسية من ركائز التنوع والاستدامة والتحول إلى اقتصاد تنافسي معرفي يمتلك كل مقومات النمو في مرحلة ما بعد النفط.
وأكد سعادة محمد خميس المهيري أهمية الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي باعتباره أحد أهم المنصات التي تنظمها منظمة حوار التعاون الآسيوي وتركز على التنمية السياحية المستدامة، مشيراً إلى أن دول قارة آسيا تمثل إحدى الوجهات المؤهلة لأن تكون ضمن المقاصد السياحية الرائدة في العالم، نظراً لعوامل الجذب والمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها من تاريخ وآثار وتنوع طبيعي وغنى ثقافي وحضاري وكفاءات بشرية وبنى تحتية متطورة.
و قال سعادته :” إننا اليوم أمام مرحلة جديدة للنمو السياحي تتطلب تعاوناً أكبر لضمان الاستفادة المثلى من الفرص التي يقدمها هذا القطاع، وتفعيل العمل الجاد وتوطيد الشراكة وتبادل الخبرات والمعارف على المستويين الحكومي والخاص بين دول أعضاء المنظمة للتغلب على أي تحديات تواجه مساعينا لتطوير قطاعاتنا السياحية وتعزيز تنافسيتها وتعظيم قدرتها على المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لبلداننا” .
و أشار سعادته للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال السياحة والتي جاءت ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة وتأكيدها ضرورة جعل السياحة جزءاً أساسياً من مسيرة التطور في الدولة، وتوظيف المقومات السياحية الواسعة التي تتمتع بها دولة الإمارات لرفد الاقتصاد الوطني بإيرادات مستدامة ومتنامية، وتعظيم دور القطاع في توليد فرص العمل وبناء القدرات البشرية، مؤكدا تضافر الجهود الوطنية في إطار استراتيجية متكاملة لتعزيز تنافسية الدولة لتكون ضمن أفضل المقاصد السياحية المستدامة، والتي تعمل بصورة مستمرة على تنمية السياحة عبر تطوير منتجاتها وتحسين جودتها.
وأعرب سعادته عن ثقته بأن قطاع السياحة في منطقتنا سيدعم شعوب المنطقة ويوفر لهم المزيد من الرخاء والازدهار الاجتماعي والاقتصادي، ..
مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق المستمر لتحسين الحركة السياحية البينية بين بلدان المنطقة، والعمل على جذب المزيد من الحركة السياحية من باقي دول العالم إليها من خلال تبادل الخبرات والتجارب، ووضع خطط للتنمية السياحية المستدامة وكذلك دعم قطاع الطيران وتسهيل الإجراءات اللوجستية والفنية وإقامة الفعاليات المشتركة وتشجيع حركة الاستثمارات السياحية بين دول أعضاء حوار التعاون الآسيوي.
و أوضح أن الاجتماع الوزاري تناول كيفية تنمية السياحة والثقافة بدول أعضاء الحوار الآسيوي ومناقشة الخطط والاستراتيجيات والتوصيات التي تدعم التنمية السياحية المستدامة وأصدر وثيقة مهمة لدعم التعاون الاقتصادي والسياحي في المنطقة والتأسيس لخريطة طريق للعمل على استدامة السياحة والتراث في مختلف دول حوار التعاون الآسيوي البالغ عددها 34 دولة.