موسكو: حازم حسين ، عيسى عشي
وفي العاصمة الروسية موسكو ان تتجول وتنبهر بالمباني الشاهقة والملاعب الرياضية هو امر طبيعي بالنسبة للعرب ، الا ان المسجد الكبير وسط العاصمة هو الاكثر دهشة وجمالا وجذبا للسياح العرب والمسلمين الذين قصدوا روسيا للاستمتاع بكأس العالم ومبارياته .
فأعدادا كبيرة من المشجعين والزائرين الذين توافدوا على موسكو لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا حرصوا على زيارة المسجد والتعرف على مقتنياته ومحتوياته ودوره الذي يلعبه بالنسبة للمسلمين هناك .ويكتسي المسجد أهمية خاصة وطابعا فريدا تجعله من أهم المعالم في موسكو رغم ما تضمه العاصمة الروسية من آثار ومعالم عديدة تعود إلى عصور مختلفة.
ويمتد تاريخ المسجد لأكثر من قرن من الزمان، وقد افتتح قبل أقل من ثلاثة أعوام ، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إعادة بناءه في نفس موقع المسجد القديم والذي ساهم في اعادة تشييده عدد من التجار التتار المسلمين وغيرهم .والمسجد الذي يعد من أكبر المساجد في أوروبا ، يتزايد الإقبال عليه خاصة خلال صلاة الجمعة وصلاتي عيدي الفطر والأضحى. وتقدم فيه خطبة الجمعة بثلاث لغات أولها العربية والثانية التتارية نظرا لكون معظم المصلين أو مرتاديه من المسلمين التتار. أما الثالثة فهي الروسية ، وتحتضن ساحات المسجد اكثر من عشرة الاف مصلي في الاعياد والمناسبات الاسلامية غالبا .
وقد ابدى الكثير من العرب اعجابهم الشديد بالمسجد وقالوا لم نتوقع ان نشاهد مثل هذا المسجد بموسكو والتي كنا لانعرف عنها الكثير ، الا ان كاس العالم كان فرصة للتعرف عليها عن قرب وبشكل افضل.