دبي : / وام /
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو ” محمية وادي الوريعة في الفجيرة بالشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي كثاني محمية إماراتية تنضم لشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي يمثل إضافة نوعية جديدة لسجل المنجزات الرائدة للقيادة الرشيدة التي أولت قضايا حماية البيئة واستدامتها ذات القدر من اهتمامها بالتنمية البشرية والاقتصادية مما أسهم برفع اسم الإمارات عاليا على الخارطة البيئية العالمية.
وقال الزيودي في تصريح له بهذه المناسبة : ” إن حجم الاهتمام الموجه نحو طبيعة بلادنا الخلابة بدأ منذ بداية الاتحاد في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” حيث اهتم ” رحمه الله ” بالطبيعة ومنحها الوقت والجهد والموارد واضعا بذلك منهاجا نسير عليه اليوم في الحفاظ على مواطن الجمال المنتشرة في بلادنا ” .
وأشار إلى أن محمية “وادي الوريعة” الوطنية استحقت هذا الاعتراف الدولي المرموق نتيجة لجماليتها وما تتمتع به من مزايا طبيعية متميزة أهمها احتضانها لمجموعة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض وتعتبر اليوم واحدة من كنوز الطبيعة في دولة الإمارات .
ونوه إلى أن القيادة الرشيدة تعمل اليوم على تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية العالمية .. مؤكدا أن الإمارات باتت تمتلك المقومات اللازمة لتطبيق منظومة سياحة بيئية ذات مستوى رائد عالميا حيث تضم أشكالا مختلفة من التنوع البيولوجي البري والبحري.
جدير بالذكر أن الاعتراف الدولي بمحمية وادي الوريعة جاء داعما للخطة التي أعلنت عنها وزارة التغير المناخي والبيئة في يونيو الماضي والمتمثلة في المشروع الوطني للسياحة البيئية ” كنوز الطبيعة في الإمارات ” والهادف إلى رسم مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية عالميا والترويج لمقومات المحميات الطبيعية في كافة إمارات الدولة والبالغ 43 محمية.وفي ذات السياق أشاد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ” اليونسكو ” محمية وادي الوريعة في إمارة الفجيرة بالشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي .
وأكد معاليه بهذه المناسبة أن جهود القائمين على المحمية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أفضت إلى تحقيق هذا الإنجاز الوطني المشرف.
وقال إن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تضطلع بدور كبير في إبراز التنوع الحيوي والجغرافي الذي تتمتع به الدولة لدى مختلف الهيئات والمنظمات الدولية .. مشيرا إلى أن إدراج محمية وادي الوريعة كثاني محمية في الإمارات ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي يأتي بعد محمية مروح الطبيعية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
ولفت إلى الرعاية الكبيرة التي يحظى بها التنوع البيولوجي الطبيعي في الدولة من قبل القيادة الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات في سبيل الحفاظ على المحميات الطبيعية في الدولة وتوفير كل ما يلزم في سبيل استدامتها والاستفادة منها في تعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية باعتبار المحميات وجهة سياحية تحظى باهتمام عالمي.
بدورها ثمنت سعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية للتربية و العلوم والثقافة دور إمارة الفجيرة ممثلة في البلدية وفريق عمل وادي الوريعة في تحقيق هذا الإنجاز العالمي والمتمثل بضم المحمية للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في منظمة اليونسكو الأمر الذي من شأنه الإسهام في إبراز مكانة وجهود دولة الإمارات في مجال العلوم الطبيعية والمحميات عالميا.
وأوضحت أن العمل يجري حاليا بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة لتوفير الدعم الفني لإجراء مسوحات وطنية لجميع المواقع التي يمكن تسجيلها وتوفير برامج بناء القدرات بالتعاون مع منظمة اليونسكو في هذا الأمر ما يوفر على الدولة الكثير من الموارد على أن تتم الاستفادة من الخبرات الدولية والممارسات المثلى بهدف إبراز جهود وإنجازات الدولة في المجالات البيئية.