سياح:دبي/وام
أظهرت إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة” لشهري يناير وفبراير الماضيين ارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار بلغ نسبته /12/ في المائة ليتجاوز ثلاثة ملايين زائر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مدعومة بزيادة أعداد السائحين من السوقين الصيني والروسي.
وبينت الإحصائيات التي صدرت اليوم عن “دبي للسياحة” أن الشهرين الماضيين شهدا نموا بنسبة /61/ في المائة في أعداد الزوار لليلة واحدة من جمهورية الصين الشعبية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث استقبلت دبي /85/ ألف زائر من الصين.
كما قفزت أعداد الزوار القادمين من روسيا بنسبة /84/ في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مع زيادة ملحوظة خلال شهر فبراير وهو ما ساهم في تحقيق نسبة نمو كبيرة في أعداد الزوار من روسيا بلغت /140/ بالمائة ليصل إلى /65/ ألف زائر خلال يناير وفبراير الماضيين.
وأوضحت الإحصائيات أنه نتيجة لتقدم كلا البلدين في ترتيبهما ضمن أهم الأسواق الرئيسية للسياحة الوافدة إلى دبي لتدخل الصين ضمن قائمة أفضل أربع أسواق للمرة الأولى وروسيا اقتربت من الاسواق الــ /10/ الأوائل بعد أن كانت في المرتبة /15/ بفارق أربعة مراكز.
وتأتي هذه الإنجازات نتيجة للحملات التسويقية في تلك الأسواق خصوصا بمناسبة العام الصيني الجديد وعطلة ما قبل الربيع في روسيا بالإضافة إلى القرارات الأخيرة التي سمحت لرعايا تلك الدولتين بالحصول على تأشيرة الدخول إلى الإمارات العربية المتحدة عند وصول أي من منافذ الدولة.
وتعكس قرارات التأشيرة التي صدرت بالنسبة للصينين في نوفمبر من العام الماضي وللروسيين في الشهر الماضي مدى تأثير مثل هذه الإجراءات على التكلفة والوقت بالنسبة للمسافرين وبالتالي التدفق السياحي إلى الإمارة عموما.
وقال سعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة “دبي للسياحة” في تصريح صحافي له اليوم إن الدائرة في إطار أهدافها لتعزيز أفضلية دبي كوجهة مفضلة للزوار من شتى أنحاء العالم تسعى لتبسيط إجراءات السفر إلى دبي وضمان عدم وجود أي عوائق من خلال التعاون المثمر والبناء مع شركائها في القطاعين العام والخاص وذلك على المستويين الاتحادي والمحلي للإمارة حيث تحرص جميعا على جعل تجربة السفر إلى دبي أكثر سهولة وراحة لكافة الزوار من أسواقها الرئيسة.
وأضاف أن “دبي للسياحة” تعمل بشكل وثيق مع الحكومة على تنفيذ عدة مبادرات تساهم في زيادة الزيارات .. مشددا على أن قرار القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمنح رعايا الصين وروسيا تأشيرات دخول عند وصولهم منافذ الدولة كان له تأثيرا إيجابيا على التدفق السياحي من هاتين الدولتين وأثبت جدواه.
ونوه بأن “دبي للسياحة” بذلت جهودا كبيرة في تسويق دبي كوجهة جذابة للزوار من الصين وروسيا // ولاشك أن هذه النتائج الواعدة سوف تزيدنا إصرارا على مواصلة هذا النهج //.
وأشار المري إلى أن فريقين من الدائرة عملا بجد في السوقين الصيني والروسي لتعزيز سمعة دبي كوجهة مميزة للترفيه والأعمال وذلك من خلال توطيد العلاقات مع أبرز شركات السياحة والسفر وتطوير خطة عمل تشمل الفاعليات التجارية والتسويق والعلاقات العامة والإعلام الرقمي.
ولفت إلى أن بالرغم من النتائج القوية والمشجعة خلال الشهرين الماضيين التي تلقى منا كل استحسان وترحيب إلا أنه // لا يزال أمامنا كثير من الجهد لمواجهة التغيرات العالمية الناجمة عن عدد من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية ومستمرون بسياسة تنويع الأسواق للتخفيف من المخاطر التي تلحق ببعضها وذلك لتحقيق هدفنا المتمثل في استقبال أكثر من /20/ مليون زائر سنويا بحلول عام 2020 //.
وتوقع أن يتم الاستفادة من الانعكاسات الإيجابية للأعداد الإضافية من الغرف الفندقية ذات الأسعار المتفاوتة من خلال عدة وجهات ترفيهية مثل “آي إم جي عالم من المغامرات” أكبر وجهة ترفيهية مغطاة في العالم و”دبي باركس آند ريزورتس” أكبر منتجع سياحي متكامل في المنطقة للاستمرار في الأداء القوي لهذا القطاع.
وفي أعقاب الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى لحكومة دبي والشركاء من القطاع الخاص إلى جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر من العام الماضي قامت دبي وبشكل تدريجي بتحسين حملة “جاهزية الصين” على مختلف المستويات في المدينة وفي الجوانب المتعلقة برحلة الزائر لا سيما عبر مكونات البنية التحتية والركائز الأساسية لمقومات الوجهة.
ومن الأمثلة على الخطوات التي تم اتخاذها زيادة عدد الناطقين بلغة “الماندرين” في مكاتب خدمة العملاء ذات العلاقة بالأنشطة السياحية في مختلف أنحاء المدينة واعتماد مزيد من الأنظمة المالية المتعلقة بطرق الدفع المتبعة في الصين وتخصيص موظفين مدربين في الفنادق ومراكز التسوق والوجهات الترفيهية لاستقبال المجموعات السياحية الصينية وتوفير مزيد من المطاعم ومنافذ البيع التي تقدم المأكولات والمواد الغذائية والمشروبات الصينية المفضلة وتوفير خرائط للمدينة التي تظهر المقاصد والمعالم السياحية ومراكز التسوق بلغة الماندرين.
واحتفظت السوق الروسية بالمسار التصاعدي الذي كان قد بدأ في العام الماضي بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار انعكست نتائجها على السياحة بشكل ملحوظ فبالإضافة إلى الزيادة السنوية التي بلغت نسبتها /14/ في المائة في أعداد الزوار ممن قضوا ليلة فندقية واحدة أو أكثر خلال العام الماضي فإن الزيادة الكبيرة التي تسجلها السوق الروسية خلال العام الحالي دليل واضح على تنامي الطلب على دبي كوجهة سياحية مفضلة وخاصة لدى العائلات والأزواج.
وتنظر “دبي للسياحة” للعام الحالي بتفاؤل كبير خصوصا بعد قرار منح تأشيرات الدخول وتعزيز علاقات التواصل والتعاون مع الشركاء في روسيا بتعيين شركة “أكشن غلوبال كوميونيكيشنز” مؤخرا للاستفادة من خبراتها في السوق الروسية كونها تمتلك خبرة واسعة في مجال السياحة والسفر وستعمل كذراع استراتيجية لـ”دبي للسياحة” في روسيا لتعزيز وترسيخ مكانة دبي كخيار سياحي أول لدى العائلات والزوار سواء بهدف الترفيه أو الأعمال.